[1] قال الرضيّ: اعلم أنّ لفظ الإعلال في اصطلاحهم مختصّ بتغيير
حرف العلّة- أي الألف و الواو و الياء- بالقلب أو الحذف أو الإسكان. و لا يقال
لتغيير الهمزة بأحد الثلاثة إعلال نحو: «راس» و «مسلة» و «المراة» بل يقال: إنّه
تخفيف للهمزة و لا يقال أيضا لإبدال غير حروف العلّة و الهمزة نحو: «هيّاك و
«علجّ» في: «إيّاك» و «عليّ» و لا لحذفها نحو: «حر» في «حرح» و لا لإسكانها نحو:
«إبل» في «إبل».
و لفظ القلب مختصّ- في اصطلاحهم-
بإبدال حروف العلّة و الهمزة بعضها مكان بعض و المشهور في غير الأربعة لفظ الإبدال
و كذا يستعمل في الهمزة أيضا اه.
[شرح الشافية 2: 66- 67]
[2] شامل للإعلال و لتخفيف الهمزة و الإبدال فلمّا أضيف إلى «حرف
العلّة» خرج تخفيف الهمزة و بعض الإبدال ممّا ليس بحرف علّة نحو: «أصيلال» في
«أصيلان»، و لمّا قال:
«للتخفيف» خرج نحو: «عألم»- بالهمزة- في «عالم» فبين تخفيف الهمزة و
الإعلال تباين كلّيّ، و بين الإبدال و الإعلال عموم و خصوص من وجه، و مادّة
الاجتماع «قال» و الإعلال بدون الإبدال- نحو: «يقول»- و الإبدال بدونه- نحو:
«أصيلال»- مادّتان للافتراق.
[3] قال الرضيّ: احتراز عن تغيير حرف العلّة في الأسماء الستّة
نحو: «أبوك» و «أباك» و «أبيك» و في المثنّى و جمع السلامة المذكّر نحو: «مسلمان»
و «مسلمين» و «مسلمون» و «مسلمين» فإنّ ذلك للإعراب لا للتخفيف. و قد اشتهر في
اصطلاحهم «الحذف الإعلالي» للحذف الذي يكون لعلّة موجبة على سبيل الاطّراد كحذف
ألف «عصا» و ياء «قاض». و «الحذف التّرخيميّ» و الحذف لا لعلّة للحذف غير المطّرد
كحذف لام «يد» و «دم» و إن كان أيضا حذفا للتخفيف اه. [شرح الشافية 3: 67]