و يجمعه) ثلاثة
أقسام: (القلب، و الإسكان، و الحذف).
(و حروفه: الألف، و الواو، و الياء).
(و لا تكون الألف أصلا في) اسم
(متمكّن، و لا في فعل) بحكم الاستقراء، و لأنّ الألف- كما علمت- لا
يقع للإلحاق في الاسم فلأن لا تقع أصلا أولى (و
لكن) تكون منقلبة (عن واو أو ياء).
[1] القسمة هاهنا أيضا حاصرة كما في قوله: «تخفيف الهمزة يجمعه» في
الباب المتقدّم أي يجمع الإعلال ثلاثة أشياء: القلب كما في «قال» و الحذف كما في
«قلت» و الإسكان كما في «يقول» و «لم يقل».
[2] قال الرضيّ: أي حروف الإعلال. تسمّى الثّلاثة حروف العلّة،
لأنّها تتغيّر و لا تبقى على حال كالعليل المنحرف المزاج المتغيّر حالا بحال. و
تغيير هذه الحروف لطلب الخفّة ليس لغاية ثقلها بل لغاية خفّتها بحيث لا تحتمل أدنى
ثقل، و أيضا لكثرتها في الكلام، لأنّه إن خلت كلمة من أحدها فخلوّها من أبعاضها-
أعني الحركات- محال و كلّ كثير مستثقل و إن خفّ. [شرح الشافية 3: 67- 68]
[3] قال الرضيّ: أمّا في الثّلاثي فلأنّ الابتداء بالألف محال و
الآخر مورد الحركات الإعرابيّة و الوسط يتحرّك في التصغير فلم يمكن وضعها ألفا.
و أمّا الرّباعيّ فالأوّل و
الثّاني و الرّابع لما مرّ في الثلاثي. و الثالث: لتحرّكه في التّصغير، و أمّا
الخماسيّ فالأوّل و الثاني و الثّالث لما مرّ في الثّلاثي و الرّباعيّ، و الخامس
لأنّه مورد الإعراب، و الرّابع لكونه معتقب الإعراب في التصغير و التكسير.
و أمّا في الفعل الثّلاثي
فلتحرّك ثلاثتها في الماضي، و أمّا في الرّباعيّ فلإتباعه الثّلاثي اه.
و أمّا الحروف فالألف فيها أصل،
لأنّ الحروف غير مشتقّة و لا متصرّفة فلا يعرف لها أصل غير هذا الظّاهر فلا يعدل
عنه من غير دليل. و كذلك الأسماء المبنيّة و الأعجميّة لعدم اشتقاقها.