- بالياء المفتوحة بفتحة الهمزة المحذوفة- و «لم يردو ابوك»-
بالواو المفتوحة. هذا حكم الهمزة و الهمزتين. و أمّا إذا توالى في كلمة أكثر من
همزتين فتأخذ في التخفيف من الأوّل ثمّ تخفّف الثانية و لم تبتدئ في التخفيف من
الآخر كما فعلوا ذلك بحروف العلّة في اللفيف المقرون نحو: «طوى» و «نوى» فأعلّوا
لام الفعل فيهما بقلبها ألفا إذ لا يجري الإعلال في الوسط مع إمكان الإعلال في
الآخر- و لا يمكن ترك الحرفين معا بلا إعلال كما لا يمكن إعلالهما معا و إعلال
العين لا يمكن لأنّه في الوسط فأعلّوا اللّام. و ذلك لفرط استثقالهم تكرار الهمزة
فيخفّفون كلّ ثانية إذ نشأ منها الثقل فإن بنيت من «قرأ» مثل «سفرجل» قلت:
«قرأيأ»- بتحقيق الأولى و قلب الثانية ياء لا واوا لكون الياء أقرب مخرجا إلى
الهمزة من الواو- و صحّت الأخيرة لعدم مجامعتها إذن للهمزة.
و إن بنيت مثل «سفرجل»- من
الهمزات- قلت: «أوأيأ- على قول النحويّين- و «أيأيأ»- على قول المازني-. فتحقيق
الأولى هو القياس إذ الهمزة الأولى لا تخفّف و أمّا تحقيق الثالثة فلأنّك لمّا
قلبت الثّانية صارت الثّالثة أولى الهمزات ثمّ صارت الرّابعة كالثّانية مجامعة
للهمزة التي قبلها فخفّفت بقلبها ياء ثمّ صارت الخامسة كالأولى.
و لو بنيت منها مثل «قرطعب»-
بكسر فسكون ففتح فسكون- قلت: «إيئاء» قلبت الثّانية ياء كما في «إيت» و الرّابعة
ألفا كما في «آمن» و الخامسة بحالها.
و لو بنيت منها مثل «جحمرش» قلت:
«أ اأيئ» قلبت الثّانية كما في «آمن» و الرّابعة كما في «أيمّة» و الخامسة باقية
على حالها لعدم مجامعتها الهمزة.
و لو بنيت مثل «قذعمل» قلت: «أو
أيئ» قلبت الثّانية كما في «أويدم» و الرّابعة كما في قرأي» و الخامسة بحالها.
[شرح الشافية 3: 66- 67]