responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 657

تنبيه: جوّز بعض الكوفيّين الجزم بأن، و أنكره الجمهور، قال الرواسيّ‌: فصحاء العرب ينصبون بأن و أخواتها الفعل، و دونهم قوم يرفعون بها، و دونهم قوم يجزمون بها، و أنشد على الجزم [من الطويل‌]:

692- أحاذر أن تعلم بها فتردّها

فتتركها ثقلا على كما هيا

و حكاه من البصريّين أبو عبيده و اللحيانيّ، و قال: إنّها لغة بني الصباح، قاله في الهمع. قال ابن هشام: و في كونها في البيت جازمة نظر، لأنّ عطف المنصوب عليه يدلّ على أنّه سكن للضرورة لا مجزوم، انتهى.

و أنشد غيره على ذلك قول امرئ القيس [من الطويل‌]:

693- إذا ما غدونا قال ولدان أهلنا

تعالوا إلى أن يأتنا الّصيد نحطب‌

و الرابع إذن، و قد يحذفون الهمزة، فيقولون: ذن، و أخّرها لطول الكلام عليها، قال الجمهور: هي حرف، و ذهب بعض الكوفيّين إلى أنّها اسم، و الأصل في إذن أكرمك إذا جئتني أكرمك، ثمّ حذفت الجملة، و عوّض عنها التنوين، و أضمرت أن.

و على الأوّل فالصحيح أنّها بسيطة لا مركّبة من إذ و أن، و على البساطة فالصحيح أنّها الناصبة لا أن مضمرة بعدها، خلافا للزجاج و الفارسيّ و الرضيّ، و هو أحد قولي الخليل، و هو المشهور عنه، و حكى سيبويه عنه سماعا الأوّل.

و «هي للجواب و الجزاء»، قال الدمامينيّ: المراد بكونها للجواب أن تقع في كلام يجاب به كلام آخر ملفوظا أو مقدّرا، سواء وقع في صدره أو في حشوه أو آخره، و لا يقع في كلام مقتضب ابتداء ليس جوابا عن شي‌ء، فباعتبار ملابستها للجواب على هذا الوجه سمّيت حرف جواب.

و المراد بكونها للجزاء أن يكون مضمون الكلام الّتي هي فيه جزاء لمضمون كلام آخر، قال في المفصّل: و إذن جواب و جزاء، يقول الرجل: أنا آتيك، فتقول: إذن أكرمك. فهذا الكلام قد أجبته به، و صيّرت إكرمك جزاء له على إتيانه، انتهى.

و كونها للجواب و الجزاء هو نصّ سيبويه، و اختلف فيه، فحمله قوم منهم الشلوبين على ظاهره، و قال: إنّها لهما في كلّ موضع، و تكلّف تخرّج ما خفي فيه ذلك، و ذهب الفارسيّ إلى أنّها قد ترد لهما، و هو الأكثر، و قد تتمحّض للجواب‌


[1] - محمد بن الحسن بن أبي سارة الرواسي النحوي و هو أول من وضع من الكوفيّين كتابا في النحو، و هو أستاذ الكسائي و الفرّاء، و له من الكتب: الفيصل، معاني القرآن و ... المصدر السابق،/ 82.

[2] - هو لجميل بثنية. اللغة: الثقل: الحمل. و الضمير في بها و تردها يعود إلى الحاجة الّتي ذكرها في البيت السابق.

[3] - اللغة: غدونا: دخلنا في البكرة. الولدان: جمع ولد، نحطب: نجمع الحطب.

نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 657
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست