بنصب المسئ و رفع الإله، و هو مصدر رزق يرزق رزقا كذكرا، و أنكر ابن
الطراوة و غيره أن يكون بكسر الراء مصدرا، بل هو بمعنى المرزوق كالرعي و الطحن،
فلا حجّة في البيت على هذا، بل يرتفع إلهه بفعل مقدّر، قاله المراديّ في شرح
التسهيل.
اسم المصدر:
تكميل: لا بأس بالتعرّض لذكر اسم المصدر تتميما للفائدة و تعميما
للعائدة، إذ لا يغني ذكر المصدر عن ذكره، فنقول إنّه يطلق على ثلاثة أمور:
أحدها:ما لا يعمل اتّفاقا، و هو ما كان من أسماء الأحداث علما كسبحان علما
للتسبيح و فجار و حماد علمين للفجرة و المحمدة.
الثاني:ما اختلف في إعماله، و هو ما كان اسما لغير الحدث، فاستعمل له
كالعطاء، فإنّه في الأصل اسم لما يعطي، ثمّ استعمل لمعنى الاعطاء، و الكلام فإنّه
في الاصل اسم للملفوظ به من الكلمات، ثمّ نقل إلى معنى التكليم، فهذا النوع ذهب
الكوفيّون و البغداديّون إلى جواز إعماله، و احتجّوا عليه بما ورد من نحو قوله [من
الوافر]:
و البصريّون يمنعونه، و يقدّرون للمنصوب بعده فعلا يعمل فيه، لأنّه لم
يكثر كثرة تقتضي أن يقاس عليه.
الثالث:ما يعمل اتّفاقا، و هو ما بدئ بميم زائدة بغير المفاعلة كمضرب و
المقتل، لأنّه مصدر في الحقيقة، و يسمّى المصدر الميميّ، و إنّما سمّوه أحيانا اسم
مصدر تجوّزا، قال ابن هشام: و من إعماله قول الشاعر [من الكامل]:
[2] - البيت للقطامي، و اسمه عمر بن شميم، و هو ابن
أخت الأخطل. اللغة: أكفرا: حجودا للنعمة، و نكرانا للجميل، ردّ: منع، الرتاع: جمع
راتعه: و هي من الابل الّتي تبرك كي ترعي كيف شاءت لكرامتها على أصحابها.
[3] - لم يعين قائله: اللغة: مصغية: اسم فاعل من
أصغى، و تقول: أصغى فلان إلى حديث فلان: إذا أمال أذنه إليه ليسمعه. يشفيك: يذهب
ما بك من سقام الحب.
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد جلد : 1 صفحه : 581