نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد جلد : 1 صفحه : 411
و في مسند الشافعي بايد أنّهم. و في الصحاح بيد بمعنى غير، يقال: إنّه
كثير المال بيد أنّه بخيل، و في المحكم[1]أنّ هذا المثال حكاه ابن السكيت، و
أنّ بعضهم فسّرها بمعنى على، و أنّ تفسيرها بمعنى غير أعلى، انتهى.
و قد تستعمل بمعنى من أجل، و منه الحديث: أنا أفصح من نطق بالضاد، بيد
أنّي من قريش، و استرضعت في بني سعد بن بكر[2]. قال ابن مالك و غيره: إنّها هنا
بمعنى غير أيضا على حدّ قوله [من الطويل]:
و المشهور أنّها اسم مطلقا، و قال ابن مالك في التوضيح: و المختار
عندي في بيد أن تجعل حرف استثناء، انتهى. و قال الدمامينيّ: و لم يقم دليل ظاهر
على الاسميّة، انتهى.
و عدّوا من أدواته أيضا، سيّما بعد لا، فما بعدها مستثني عند الكوفيّين
و النحاس و الزجّاج و الفارسيّ، و منع بعضهم كونه مستثني و كونها من أدوات
الاستثناء، و قد مرّ الكلام على ذلك في شرح الديباجة مستوفيا، و قد يليها ظرف،
كقولك: يعجبني الاعتكاف لا سيّما عند الكعبة، و لا سيّما إذا قرب الصبح، و منه
قوله [من الطويل]: