نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد جلد : 1 صفحه : 412
كانت اسم لا التبرئة، فإذا قلت: أحبّ زيدا و لا سيّما راكبا أو على
الفرس، فهي بمعنى و خصوصا راكبا، فراكبا حال من مفعول الفعل المقدّر، أي: و أخصّه
بزيادة المحبّة خصوصا راكبا، و كذا في لا سيّما و إن ركب، أي: خصوصا إن ركب، خصّه
بزيادة المحبّة و في لا سيّما و هو راكب، و الواو للحال.
و منع بعضهم من هذا التركيب و قال: إنّه غير عربيّ، بل من كلام
المولّدين، و قد تخفّف الياء من لا سيّما كقوله [من البسيط]:
و هل المحذوف الياء الأولى، و هي العين، أو الثانية، و هي اللام؟ خلاف
اختار ابن الجنيّ الثاني، و أبو حيّان الأوّل، و قد يقال: لا سواء ما مقام لا
سيّما.
باب الاشتغال
ص: الثاني: المشتغل عنه العامل، إذا اشتغل عامل عن اسم مقدّم بنصب
ضميره أو متعلّقه كان لذلك الاسم خمس حالات:
* فيجب نصبه بعامل مقدّر، يفسّره المشتغل إذا تلي ما لا يتلوه إلا
فعل كأداة التخصيض، نحو: هلّا زيدا أكرمته، و كأداة الشرط، نحو: إذا زيدا لقيته
فأكرمه.
* و رفعه بالابتداء إذا تلي ما لا يتلوه إلا اسم: كإذا الفجائيّة،
نحو: خرجت فإذا زيد يضربه عمرو، أو فصّل بينه و بين المشتغل ما له الصدر، نحو: زيد
هل رأيته.
* و يترجّح نصبه إذا تلي مظأنّ الفعل، نحو: أزيدا ضربته، أو حصل
بنصبه تناسب الجملتين في العطف، نحو: قام زيد و عمرا أكرمته، أو كان المشتغل فعل
طلب، نحو: زيدا اضربه.
* و يتساوى الأمران إذا لم تفت المناسبة في العطف على التقديرين،
نحو: زيد قام و عمرا أكرمته. فإن رفعت فالعطف على الاسميّة، أو نصبت فعلى الفعلية.
* و يترجّح الرفع فيما عدا ذلك لأولويّة عدم التقدير، نحو: زيد
ضربته.
ش: الثاني ممّا يرد منصوبا و غير منصوب «المشتغلعنه العامل»،و هو اسم بعده عامل متصرّف ناصب لضميره أو متعلّقه بواسطة أو غيرها، و
يكون ذلك العامل بحيث
[1] - لم يسمّ قائله. اللغة: فه: فعل أمر من وفي، و
الهاء للسكت و إثباتها في الوصل ضرورة.
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد جلد : 1 صفحه : 412