قال الدمامينيّ: و رام بعضهم تأويل هذه الشواهد الدّالة عليه و هو
بعيد، إذا تأمّلت.
قال ابن هشام في الأوضح: و الصحيح جوازه في الشعر فقط، و هو الإنصاف،
لأنّ ذلك إنّما ورد في الشعر، فلا يقاس عليه.
«أواتّصل المفعول»،أي و يجب تأخير الفاعل إذا كان
المفعول ضميرا متّصلا، «هو»أي و الحال أنّ الفاعل «غير»ضمير «متّصل»و غيره، أمّا ضمير منفصل، نحو: ما ضربك إلا أنا، أو ظاهر، نحو: ضربك
زيد، فلو قدّم الفاعل و الحال هذه، لانفصل الضمير مع تأتّي اتّصاله، و قد تقدّم
أنّه لا يعدل عن الاتّصال مع إمكانه.
و إنّما قيّده بقوله: «هو غير متّصل»،لأنّه لو كان متّصلا لوجب التقديم،
نحو:
أكرمتك، كما مرّ، «ما وقع منهما»أي من الفاعل و المفعول، بعد إلا أو بعد معناها، و هو إنّما، فإنّها
بمعنى إلا في إفادة الحصر على ما هو المشهور عند النحاة و الأصوليّين، و المراد
أنّها بمعنى ما و إلا، لا بمعنى إلا فقط.
ففي العبارة تسامح، و هل هي بمعنى ما و إلا، و حتى كأنّهما لفظان
مترادفان، أو متضمّنة معنى ذلك، الصحيح الثاني.
[1] - لم يسم قائله. اللغة: سؤدد: هو السيادة،
الذري: جمع ذروة، و هي أعلى الشيء.
[2] - البيت لأبي جندب. اللغة: جرّ: جنى، أي جرّ
على نفسه جرائر من كلّ جانب.
[3] - هو للسفاح بن لكبير. اللغة: الكليل: ما يكال به
من حديد أو خشب أو نحوهما، الصاع: مكيال تكال به الحبوب و نحوها.