فالنائم الموقن يعرف أنه على هدى من ربّه، على عكس ذلك الذي يقوم الليل يصلّي وهو في شك من أمره.
كيف نتخلّص من الشكّ؟
ينبغي بادئ بدء أن نضع في حساباتنا وجود هدفٍ مقدسٍ منشود وهو الوصول إلى اليقين، وعلى ذلك فإنّ الإنسان المؤمن مدعو إلى عدم التغافل عن هذا الهدف بأيّ حال من الأحوال، سواء في أقواله أو أفعاله أو تقاريره. فالمصلي مثلًا لابدّ له أن يعرف بأنّ الصلاة التي يصليها إنما هي معراجه إلى الله تبارك وتعالى، فهي الوسيلة المثلى لنقل الإنسان من درجات الشك إلى درجات اليقين، وهذا يستدعي كما هو ظاهر معرفة ما تعنيه أبعاد الصلاة من أذكار وحركات وسكنات. فالبعض من المصلّين لا يعرف لماذا يصلي (!) فهو يجهل أنّ أصل وجوب النية إنما