responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإنسان و آفاق المسؤولية نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 15

وكان علي بن الحسين عليهما السّلام يطيل القعود بعد المغرب يسأل الله اليقين. [1]

وليس يتفاضل ويتفاخر الناس في الآخرة بكثرة أعمالهم، وإنما يتفاضلون بنوعية أعمالهم، واليقين والتيقن هو الرمز في النوعية دون شك.

وقد قال الإمام علي عليه السّلام:

«نوم على يقين خير من صلاة في شك»[2].

فالنائم الموقن يعرف أنه على هدى من ربّه، على عكس ذلك الذي يقوم الليل يصلّي وهو في شك من أمره.

كيف نتخلّص من الشكّ؟

ينبغي بادئ بدء أن نضع في حساباتنا وجود هدفٍ مقدسٍ منشود وهو الوصول إلى اليقين، وعلى ذلك فإنّ الإنسان المؤمن مدعو إلى عدم التغافل عن هذا الهدف بأيّ حال من الأحوال، سواء في أقواله أو أفعاله أو تقاريره. فالمصلي مثلًا لابدّ له أن يعرف بأنّ الصلاة التي يصليها إنما هي معراجه إلى الله تبارك وتعالى، فهي الوسيلة المثلى لنقل الإنسان من درجات الشك إلى درجات اليقين، وهذا يستدعي كما هو ظاهر معرفة ما تعنيه أبعاد الصلاة من أذكار وحركات وسكنات. فالبعض من المصلّين لا يعرف لماذا يصلي (!) فهو يجهل أنّ أصل وجوب النية إنما


[1] - المصدر.

[2] - نهج البلاغة، حكمة رقم 97.

نام کتاب : الإنسان و آفاق المسؤولية نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست