responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإنسان و آفاق المسؤولية نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 14

الشك. فيا ترى كيف يستطيع التخلّص من هذا الواقع وأن يعرج بنفسه وبفكره ضمن الاتجاه الصحيح، وأن يتحول بالفعل من الشك إلى اليقين؟ فهو مدعو إلى طيّ درجات الشك والوصول إلى درجات اليقين، بالإضافة إلى أن فطرة الإنسان السليمة تدفع به إلى التطور والنمو ضمن عملية صعود لا العكس.

إنّ أعزّ شيء في الوجود هو اليقين، وقد روي عن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام:

«الإيمان فوق الإسلام بدرجة، والتقوى فوق الإيمان بدرجة، واليقين فوق التقوى بدرجة، وما قسم في الناس شيء أقل من اليقين»[1].

وروي عن الإمام جعفر الصادق عليه السّلام قال:

«الإيمان في القلب، واليقين خطرات»[2].

أي أنّ قلب الإنسان محفوف بالشكوك والريب، وإنما اليقين عبارة عن موجات إيمانية وإشعاعات نورانية تحلّ في قلب المؤمن المتقي .. كل حسب منزلته وقربه إلى الله تبارك وتعالى.

وقال أميرالمؤمنين عليه السّلام في خطبة له:

«أيها الناس، سلوا الله اليقين، وارغبوا إليه في العافية، فإن أجل النعمة العافية، وخير ما دام في القلب اليقين، والمغبون من غبن دينه، والمغبوط من غبط يقينه»[3].


[1] - الكافي، ج 2، ص 51.

[2] - المحاسن، ج 1، ص 249.

[3] - المحاسن، ج 1، ص 248.

نام کتاب : الإنسان و آفاق المسؤولية نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست