responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإنسان و آفاق المسؤولية نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 16

شرّع لكي يتبلور في قلب المصلّي وعي بأهداف الصلاة، رغم الكمّ الهائل من الأحاديث والروايات الخاصة بهذا الشأن، حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وآله:

«نيّة المؤمن خير من عمله، ونيّة الكافر شرّ من عمله، وكل عامل يعمل على نيته»[1].

فالنيّة في الصلاة ليست مجرد استذكار نوعية الصلاة وعدد ركعاتها ثم قول «الله أكبر»، بل إن حقيقة النيّة والهدف منها مكنون في أحاديث أهل البيت عليهم السّلام وأذكارهم وأدعيتهم، حيث كانوا يقولون ويقرّون بأنهم عبيد ربّ العزّة والجبروت قد وقفوا ببابه وبين يديه، أو كما يقول النبي إبراهيم عليه السّلام: (إِنّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذي فَطَرَ السَّماواتِ وَ اْلأَرْضَ حَنيفًا وَ ما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكينَ) (الأنعام/ 79).

فقلب الإنسان وروحه وكيانه وكل ما هو فيه يتوجه إلى ربّ العالمين. إن المصلّي عليه أن يعرف حين يشرع في صلاته أنه يقف بين يدي جبّار السماوات والأرض، وأنه يخاطب المهيمن على جبروت السماوات والأرض، وحينما يتفوّه بكلمة «الله أكبر» لابدّ وأن يستحضر في قلبه حقيقة أنّ السماوات والأرض وكلّ ما يحيط به يكبّر لله ربّ العالمين.

إنّ هذه النية هي التي تحوّل الشك إلى اليقين، أما إذا كان وعي المصلي غير جدير بأن يتوصّل إلى هذه


[1] - الكافي، ج 2، ص 84.

نام کتاب : الإنسان و آفاق المسؤولية نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست