responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإنسان و آفاق المسؤولية نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 123

في بطنه ناراً ولكنّه لا يشعر. وفي هذا المجال يروى إنّ رجلًا كافراً جاء إلى أحد المسلمين وقد أحضر معه عظمة، فقال للمسلم: أتدري من أين جئت بهذه العظمة؟ فقال: لا. فقال: هذه عظمة أخذتها من قبر كافر، وأنتم تقولون إنّ الإنسان الكافر يعذّب بالنار في قبره، فأين النار؟ فلم يحر المسلم جواباً، فبعث إلى أميرالمؤمنين (ع) ليسأله عن جواب ذلك الرجل، فجاء الإمام (ع) وطلب إحضار حجرين، فضربهما ببعض، فانقدحت النار منهما، فسأل الإمام (ع) الرجل الكافر: أين كانت هذه النار؟

فالنار إذن موجودة في الحجر، ولكنّها كامنة فيه فظهرت. وهكذا الحال بالنسبة إلى الأعمال السيّئة التي يرتكبها الإنسان، فهي في الحقيقة نيران، ولكنّها كامنة ستظهر يوم القيامة. وعلى هذا فإنّ الفجّار في جحيم، ولكنّهم لا يصلونها إلّا في يوم القيامة. فهذه النار الخفيّة ستتحول في الآخرة إلى نار مشتعلة يصلونها بشكل متواصل كما يشير إلى ذلك ربنا عزّ وجلّ في قوله: (وَ ما هُمْ عَنْها بِغائِبينَ) (الانفطار/ 16)، فأين يهربون منها، وهم الذين جمعوا وقودها؟

الاستغفار طريق النجاة

ولذلك فإنّ علينا أن نتخلّص من هذه النار بالاستغفار، وعلينا في هذا المجال أن نضع نصب أعيننا موضع الشاهد في الآية التالية: (رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي اْلآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النّارِ) (البقرة/ 201). فالحسنة في

نام کتاب : الإنسان و آفاق المسؤولية نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست