responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه الاسلامي تعليقات على العروة الوثقى و مهذب الأحكام نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 185

الغسل للصلاة ونحوها.

(مسألة 18): الحدث الأصغر والأكبر في أثناء هذا الغسل لا يضرّ بصحته، نعم لو مسّ في أثنائه ميّتاً وجب استئنافه.

(مسألة 19): تكرار المسّ لا يوجب تكرّر الغسل، ولو كان الميت متعدّداً كسائر الأحداث.

(مسألة 20): لا فرق في إيجاب المسّ للغسل بين أن يكون مع الرطوبة أو لا، نعم في إيجابه للنجاسة يشترط أن يكون مع الرطوبة على الأقوى، وإن كان الأحوط الاجتناب إذا مُسّ مع اليبوسة، خصوصاً في ميت الإنسان، ولا فرق في النجاسة مع الرطوبة بين أن يكون بعد البرد أو قبله، وظهر من هذا أن مسّ الميّت قد يوجب الغَسل والغُسل، كما إذا كان بعد البرد وقبل الغسل مع الرطوبة وقد لا يوجب شيئاً كما إذا كان بعد الغسل أو قبل البرد بلا رطوبة، وقد يوجب الغُسْل دون الغَسْل كما إذا كان بعد البرد وقبل الغُسل بلا رطوبة، وقد يكون بالعكس كما إذا كان قبل البرد مع الرطوبة.

فصل في أحكام الأموات

اعلم أن أهم الأمور وأوجب الواجبات التوبة من المعاصي [1]، وحقيقتها الندم، وهو من الأمور القلبية، ولا يكفي مجرد قوله: (أستغفر الله) بل لا حاجة إليه مع الندم القلبي وإن كان أحوط، ويعتبر فيها العزم على ترك العود إليها والمرتبة الكاملة منها ما ذكره أمير المؤمنين صلّى اللّه عليه وآله و سلّم [2].


[1] وهي طاعة والإصرار على الذنب معصية، ولا فرق بين صغيرة وكبيرة، ومن حقائق التوبة ذكر اللّه سبحانه والتذلل وتوحيده، وإن من أبرز شروطها الندم والعزم على ترك العود وإصلاح ما أفسده بالذنب.

[2] حسب ما رواه الشريف الرضي قدّس سرّه في نهج البلاغة عن الإمام أميرالمؤمنين عليه السّلام أن قائلا قال بحضرته: أستغفر اللّه فقال عليه السّلام: ثكلتك أمك أتدري ما الاستغفار؟ الاستغفار درجة العليين، وهو اسم واقع على ستة معان: أولها: الندم على مضى، والثاني: العزم على ترك العود إليه أبدا. والثالث: أن تؤدي إلى المخلوقين حقوقهم حتى تلقي اللّه عز وجل أملس ليس عليك تبعة. والرابع: أن تعمد إلى كل فريضة عليك ضيعتها فتؤدي حقها. والخامس: أن تعمد على اللحم الذي نبت على السحت فتذيبه بالأحزان حتى يلصق الجلد بالعظم، وينشأ بينهما لحم جديد. والسادس: أن تذيق الجسم ألم الطاعة كما أذقته حلاوة المعصية، فعند ذلك تقول: (أستغفر اللّه).

نام کتاب : الفقه الاسلامي تعليقات على العروة الوثقى و مهذب الأحكام نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست