responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن حكمة الحياة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 17

مرّ بي في الدنيا مثل تحوّلي من الشمس إلى الظلّ، فامضي لما أُمرتَ به» [1]

. لقد كان نوح (ع) يفهم الحياة، فقد عاش ألفين وخمسمائة عاماً ولكنه لم يثق بها، ولم يطمئن إليها، في حين أننا لا نعرف هل نعيش سبعين سنة أم لا، ومع هذا ترانا نبني ونجمع، نحن لا نعرف كم سنبقى ومع ذلك نتشبث بالحياة، ونتصور أنها سوف تستمر معنا، فإلى متى الغفلة؟ سوف نصحو في ذلك اليوم ولكن دون جدوى، فتعالوا نستغل الفرصة، ونحذف الحجب التي تحجبنا عن القرآن الكريم، هذه الحجب التي تتمثل كما ذكرنا في حجابين رئيسيين هما: حجاب هوى النفس؛ أي عدم التوجه إلى الحقائق التي تخصنا، وحجاب عدم تطبيق القواعد والسنن العامة في القرآن الكريم على واقعنا كأشخاص.

دعوة إلى قراءة القرآن من جديد

فلنقرأ القرآن من جديد، صحيح إنّ ما قرأناه من القرآن كان ينفعنا إلى مستوى الوصول إلى التديّن العادي، ولكن لنحاول أن نصل إلى مستويات أعلى، فالمستوى العادي يجعلنا نخلط الحلال ببعض الحرام، ويجعلنا لا نعي المسؤوليات، والإنسان الذي يكون في هذا المستوى سوف يقف طويلًا للحساب يوم القيامة.


[1] - بحار الأنوار، ج 11، كتاب النبوّة، أبواب قصص نوح، باب 1، ص 285، ح 2.

نام کتاب : القرآن حكمة الحياة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست