responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن حكمة الحياة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 16

وإذا حملتَ إلى القبور جنازةً

 

فاعلم بأنّك بعدها محمولُ‌

 

فإذا كنّا لا نصدِّق بالموت الذي نراه كل يوم، فهل من المعقول أن نصدِّق بالبعث الذي لا نراه؟ هذا في حين أنّ الذي يصدِّق بالبعث لابد أن يصدِّق بالموت وكفى بالموت واعظاً، والذي يصدِّق بالموت سيدرك أنّ هناك حياة بعد الموت لا تصلح إلّا للعمل الصالح، فالمؤمنون الذين يعرفون الموت هم الواعون، أما غيرهم فإنهم لا يمتلكون الوعي لأنهم لا يدركون الموت ولا يوقنون به، لأنهم محجوبون عن فهم هذه الحقيقة؛ ولأنهم لا يستوعبونها، فمن الصعب على الواحد منهم أن يصدِّق أنه سيقع في يوم من الأيام بيد ملك الموت، ثم يحملونه وهو لا يشعر، ويضعونه في حفرة القبر وهو لا يحس.

وفي مقابل ذلك فإن الذي يستوعب الموت، ويعي هذه الحقيقة المُرّة فإنه سيستوعب الحياة بقدر استيعابه لها، فيدرك هل أنّ لهذه الحياة قيمة أم لا، وعلى سبيل المثال فقد روي عن الإمام الصادق عليه السلام أنّ النبيّ نوحاً عليه السلام عاش ألفي سنة وخمسمائة سنة إلى أن تقول الرواية-

«ثم إنّ ملك الموت جاءه وهو في الشمس، فقال: السلام عليك، فردَّ عليه نوح عليه السلام وقال له: ما حاجتك يا ملك الموت؟ فقال: جئت لأقبض روحك، فقال له: تدعني أدخل من الشمس إلى الظلّ؟ فقال له: نعم. فتحوّل نوح عليه السلام ثم قال: يا ملك الموت فكأنّ ما

نام کتاب : القرآن حكمة الحياة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست