responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن حكمة الحياة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 18

فتعالوا منذ هذه اللحظة وقبل أن تنعى إلينا أنفسنا نبدأ بقراءة القرآن قراءة جديدة، فالآيات القرآنية من شأنها أن تصنع إنساناً مثل سلمان، وأبي ذر، وعمار، وغيرهم من عظماء التأريخ، ولنحاول أن نكثر من قراءة سورة نوح، فالذي يقرأ هذه السورة سيشعر أنّ في داخله قدراً من الكِبْر والاستكبار على الحق، فنحن أيضاً عندنا إصرار على الكفر والضلالة والعادات السيئة رغم النصائح والتحذيرات التي توجه إلينا، فنغفل كما فعل قوم نوح الذين يقول عنهم الخالق تعالى على لسان هذا النبي

[وَ إِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَ اسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَ أَصَرُّوا وَ اسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً] [1].

وهذه الحالة موجودة عندنا جميعاً، ففي كثير من الأحيان يتخذ أحدنا موقفاً ممتعضاً عندما يأمره الآخرون بالمعروف وينهونه عن المنكر، فتراه يبادر إلى تكذيبهم قبل أن يتكلموا معه، أفليس هذا السلوك تحدياً للقرآن؟ إذا كنت تتصور أنّ باستطاعتك أن تتحمل نار جهنم فاحرق أصابعك بالكبريت ولو لمرة واحدة، فكيف بنار جهنم التي تَأنّ منها الشمس على حراراتها؟

إن علينا أن نستشعر الخوف والخشوع والوجل عندما نستمع إلى آيات القرآن الكريم كما يقول تعالى: [إِنَّمَا


[1] - سورة نوح/ 7.

نام کتاب : القرآن حكمة الحياة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست