responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاصد السور نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 247

مودة الكفار والمعادين للرسول. ذلكم لأنكم قد تفرغتم للجهاد في سبيل الله، ولأنكم تبحثون عن مرضاته، ولأن الله يعلم سركم ونجواكم (الآية: 1)، ولأن هذه المودة ضلال عن الصراط السوي، فإنهم قد يتظاهرون اليوم بالمودة ولكنهم إن يأخذوكم يشبعونكم أذىً بألسنتهم وأيديهم، وأخيراً؛ لأنهم لا يزيدونكم عند الله إلا خبالًا، هنالك يتميز المؤمنون عن الكافرين (الآيات: 2- 3).

ولمزيد من التحريض على الكفار المعادين؛ يرغب الرب المؤمنين بالتأسي بإبراهيم عليه السلام والمؤمنين في عهده الذين تبرؤوا من قومهم الكافرين، ونابذوهم العداء، وتوكلوا على الله تعالى (الآيات: 4- 6).

إن هذا الموقف الصلب قد يجعله الله سبحانه سبباً لانتصار المسلمين على الكفار، أو لتحييدهم لا أقل، مما يسمح للمؤمنين يومئذٍ بمودة من يشاؤون منهم، لأن الله لا ينهى عن المبرة إلى غير الأعداء من الكفار والقسط إليهم، لأن الله يحب المقسطين (الآيات: 7- 8).

وينعطف السياق إلى الحديث عن المهاجرات، ربما لأن المعروف إلتحاق المرأة بالرجل، بينما صلة الدين أقرب من علاقة الزوجية. و هكذا كانت المرأة تترك زوجها للالتحاق بأبناء دينها، ولكن يأمر القرآن بامتحانها، فإذا عرف منهاالإيمان انفصلت عن زوجها، ومن جهة ثانية؛ إذا آمن الرجل لم يجز له الإبقاء على زوجته الكافرة. (الآيات: 9- 11).

وبعد بيان جملة أحكام تخص هذه المفارقة، يبين القرآن بنود بيعة النساء، وأبرزها نبذ الشرك (والذي يعني نبذكل حاكمية مخالفة لحاكمية الله)، والأمانة في المال والعرض، والمحافظة على الأولاد، والتورع عن اتهام أحد (فيما يتصل ظاهراً بالأمانة في النسب)، والطاعة للقيادة. (الآية: 12).

وفي خاتمة السورة؛ يذكرنا الرب بضرورة الطاعة للقيادة الرشيدة، وينهى عن اتباع القيادات الضالة (الآية: 13).

نام کتاب : مقاصد السور نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست