responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاصد السور نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 157

في العذاب والضلال البعيد.

وينذرهم الذكر بأن كفرهم برسالات الله قد يعرضهم لعذابه، الذي إن شاء خسف بهم الأرض أو أسقط عليهم من السماء كسفاً (الآيات: 6- 9).

ويعرض السياق صورتين للحضارة؛ اولاهما صالحة حيث استمرت، بينما الثانية دمرت لفسادها، وهما بالتالي صورتان بارزتان لواقع الجزاء والمسؤولية.

فلقد آتى الرب النبي داود (ع) فضلًا، وألان له الحديد، وعلمه صنعة الدروع السابغة، وسخر لسليمان (ع) الريح والجن، وأمر داود سليمان (عليهما السلام) بالشكر له، فاستمرت حضارتهما إلى ما بعد موت النبي سليمان، الذي ما دل على موته إلاالأرضة التي أكلت عصاته، فعلمت الجن أنهم بقوا في العذاب لجهلهم بالغيب (وبالتالي لا يجوز الاعتماد عليهم للهروب من الجزاء كما زعم الجاهليون).

أما الصورة الثانية؛ فتتمثل في قصة سبأ، الذين آتاهم الله جنتين عن يمين وشمال، وأمرهم أيضاً بالشكر، فأعرضوا، فأرسل عليهم سيل العرم.

ومثلهم مثل القرى الآمنة التي بارك الله فيها، فكفرت، فجعلهم الله أحاديث يعتبر بها كل صبار شكور (الآيات: 10- 19).

وينسف القرآن الكريم أسس التبرير التي يعتمد عليها الكفار، والتي هي في ذات الوقت حجب للقلب، وغشاوةللبصر

ألف‌: إلقاء اللوم على إبليس الذي صدق عليهم ظنه، ويؤكد الذكر أنه لا سلطان له عليهم، وإنما يبتلي الله به الناس، ليعلم من هو المؤمن حقاً بالآخرة ممن هو منها في شك.

باء: الأنداد الذين يزعمون أنهم يغنون عنهم شيئاً، ويجرمون اعتماداً عليهم، إنهم لا يملكون مثقال ذرة في السماوات والأرض، ولا شرك لهم في السلطة، ولا أعوان لهم ولا أعضاد، ولا تنفع شفاعتهم إلا لمن أذن الله له، كما أنهم لا يملكون للناس رزقاً، ولا يتحملون عنهم وزراً.

جيم‌: إن الناس إما على هدى أو في ضلال مبين، وإن أهل الصلاح لا يزرون من‌

نام کتاب : مقاصد السور نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست