فيجب الصلاة والسلام عليه، ولابد من التسليم له وطاعته (الآية: 56).
ويلعن القرآن الذين يؤذون رسول الله (ص)، سواء ببث الشائعات ضده أو
ضد نسائه أو بأذى ذريته، ويتوعدهم بعذاب أليم في الآخرة (الآية: 57).
ويبين جانباً من أذى المنافقين للرسول (ص)، وذلك حين ينهى نساء النبي
وسائر نساء المسلمين عن عدم مراعاة السترتماماً، مما يجعلهن يعرفن ويؤذين (الآيات:
58- 59).
وفي ذات الوقت يوجه تهديداً شديداً إلى المنافقين، ومرضى القلوب،
والمرجفين من الاستمرار في أذى الرسول (ص)، وينذرهم بطردهم وقتلهم. ولكي ينصحهم؛
يحذرهم من القيامة، ويبين أن الناس يسألون عن الساعة، فيقول: لعل الساعة تكون
قريباً، ويبين لعن الله للكفار حيث يخلدون في السعير، ولا يجدون ولياً ولا نصيراً.
هنالك حين تقلب وجوههم في النار، ويتمنون لو كانوا يطيعون الله والرسول، ويحاولون
إلقاء اللوم على السادات والكبراء الذين أضلوهم السبيل (الآيات: 60- 68).
وينذرهم السياق- مرة أخرى- بعاقبة الذين آذوا النبي موسى (ع) فلم
يحصلوا على شيء، لأن الله كان قدجعل النبي موسى (ع) وجيهاً، فما قيمة أذاهم؟
(الآية: 69).
ويأمر الله المؤمنين بالقول السديد (البعيد عن التهمة والسب) ويعدهم
بالمغفرة، ويبين أن من أطاع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً (الآيات: 70- 71).
ويبين أن الطاعة للرسول، ولأولي الأمر من بعده هي الأمانة الكبرى
التي أشفقت السماوات والأرض والجبال من حملها، بينما حملها الإنسان وكان ظلوماً
جهولًا، حيث إن المنافقين فشلوا في احتمال الأمانة، فعذبهم الله، بينما تاب على
المؤمنين والمؤمنات، وكان الله غفوراً رحيماً (الآيات: 72- 73).