responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 96  صفحه : 45

أقول: روى الكراجكي في كنز الفوائد كثيرا من العلل عن علي بن حاتم القزويني مما أورده في كتاب علل الحج.
34 - وقال: روي عن الصادق عليه السلام أنه كان يقول: ما من بقعة أحب إلى الله تعالى من المسعى لأنه يذل فيه كل جبار [1].
35 - نهج البلاغة: في الخطبة القاصعة: وكلما كانت البلوى والاختبار أعظم كانت المثوبة والجزاء أجزل، ألا ترون أن الله سبحانه اختبر الأولين من لدن آدم صلوات الله عليه إلى الآخرين من هذا العالم بأحجار لا تضر ولا تنفع ولا تبصر ولا تسمع فجعلها بيته الحرام الذي جعله الله للناس قياما، ثم وضعه بأوعر بقاع الأرض حجرا وأقل نتائق [2] الدنيا مدرا، وأضيق بطون الأودية قطرا، بين جبال خشنة و رمال دمثة [3] وعيون وشلة [4] وقرى منقطعة، لا يزكو بها خف ولا حافر ولا ظلف [5] ثم أمر سبحانه آدم وولده أن يثنوا أعطافهم نحوه [6] فصار مثابة لمنتجع [7] أسفارهم، وغاية لملقى رحالهم، تهوي إليه ثمار الأفئدة من مفاوز قفار سحيقة، ومهاوي فجاج عميقة، وجزائر بحار منقطعة، حتى يهزوا مناكبهم


[١] كنز الفوائد ص ٢٢٦.
[2] جمع نتيقة وهي البقاع المرتفعة، ومكة مرتفعة بالنسبة لما انحط عنها من البلدان.
[3] الدمثة: اللينة ويصعب عليها السير والاستثبات منها، وتقول: دمث المكان إذا سهل ولان ومنه دمث الأخلاق لمن سهل خلقه.
[4] الوشلة: كفرحة قليلة الماء.
[5] الخف للجمال، والحافر للخيل والحمار، والظلف للبقر والغنم، وهو تعبير عن الحيوان الذي لا يزكو في تلك الأرض.
[6] ثنى عطفه إليه مال وتوجه إليه.
[7] المنتجع: محل الفائدة ومكة صارت بفريضة الحج دارا للمنافع التجارية كما هي دار لكسب المنافع الأخروية.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 96  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست