responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 300

البيت ويتشعشع في غرايزنا إلى أن يبلغ الكتاب أجله فنحن أنوار الأرض والسماوات ومحض خالص الموجودات، وسفن النجاة، وفينا مكنون العلم، وإلينا مصير الأمور، وبمهدينا تنقطع الحجج، فهو خاتم الأئمة، ومنقذ الأمة، ومنتهى النور وغامض السر، فليهنأ من استمسك بعروتنا، وحشر على محبتنا.
7 - نهج البلاغة [1]، ومن كتاب عيون الحكمة والمواعظ لعلي بن محمد الواسطي من خطبه صلوات الله عليه. الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصى نعماءه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون، الذي لا يدركه بعد الهمم، ولا يناله غوص الفطن [2] الذي ليس لصفته حد محدود، ولا نعت موجود، ولا وقت معدود، ولا أجل ممدود، فطر الخلائق بقدرته، ونشر الرياح برحمته، ووتد بالصخور ميدان أرضه، أول الدين معرفته، وكمال معرفته التصديق به، وكمال التصديق به توحيده، وكمال توحيده الاخلاص له، وكمال الاخلاص [له] نفي الصفات عنه، لشهادة كل صفة أنها غير الموصوف، وشهادة كل موصوف أنه غير الصفة، فمن وصف الله سبحانه فقد قرنه، ومن قرنه فقد ثناه، ومن ثناه فقد جزأه ومن جزأه فقد جهله [ومن جهله فقد أشار إليه [3]].
ومن أشار إليه فقد حده، ومن حده فقد عده، ومن قال فيم فقد ضمنه، و من قال علام فقد أخلى منه، كائن لا عن حدث، موجود لا عن عدم، مع كل شئ لا بمقارنة، وغير كل شئ لا بمزايلة، فاعل لا بمعنى الحركات والآلة، بصير إذ لا منظور إليه من خلقه، متوحد إذ لا سكن يستأنس به، ولا يستوحش لفقده.
أنشأ الخلق إنشاء، وابتدأه ابتداء، بلا روية أجالها، ولا تجربة استفادها


[1] الخطبة الأولى. وكتاب عيون الحكمة مخطوط.
[2] الفطن: جمع فطنة. وغوصها: استغراقها في بحر المعقولات.
[3] هذه الجملة ليست في غير واحد من النسخ المخطوطة العتيقة ولا في شرحي ابن ميثم وابن أبي الحديد. والظاهر أنها زيادة من النساخ وفى البحار الطبع المعروف بكمباني خط عليها الكاتب بعد ما كتبها. وليس لها معنى مستقيما صحيحا الا بتكلف.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست