responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 69  صفحه : 36

ترزقني مالا فأؤدي منه حقا أو أمنع ولا كان رزقي يأتيني منها إلا كفافا على ما علمت وقدرت لي، فيقول الله جل جلاله: صدق عبدي خلوا عنه يدخل الجنة ويبقى الاخر حتى يسيل منه من العرق ما لو شربه أربعون بعيرا لكفاها، ثم يدخل الجنة.
فيقول له الفقير: ما حبسك؟ فيقول: طول الحساب، ما زال الشئ يجيئني بعد الشئ يغفر لي ثم اسأل عن شئ آخر حتى تغمدني الله عز وجل منه برحمة وألحقني بالتائبين، فمن أنت؟ فيقول: أنا الفقير الذي كنت معك آنفا فيقول: لقد غيرك النعيم بعدي [1].
بيان: وقف على بناء المعلوم أو المجهول، فإنه جاء لازما ومتعديا والثاني أظهر لما سيأتي ولعل تصديق الله تعالى العبد لسعة لطفه وكرمه، وإلا فنعمة الله على كل عبد أكثر من أن تحصى، بل نعمة الفقر أيضا من أعظم النعم عليه، أو التصديق معناه أنه صدق أني لا أحاسب العبد على تلك النعم لسعة رحمتي، وفي القاموس " قال آنفا " كصاحب وكتف وقرئ بهما أي مذ ساعة أي في أول وقت يقرب منا انتهى [2] ولعل هذا نظرا إلى أيام الآخرة وساعاتها.
29 - أمالي الصدوق: عن الحسن بن عبد الله بن سعيد، عن عبد الله بن محمد بن عبد الكريم عن محمد بن عبد الرحمن، عن عمرو بن أبي سلمة، عن أبي عمر الصنعاني، عن العلا ابن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: رب أشعث أغبر ذي طمرين مدقع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره [3].
توضيح: قال في النهاية: الشعث أي بالتحريك انتشار الامر، ومنه قولهم:


[1] أمالي الصدوق ص 216.
[2] القاموس ج 3 ص 119، والآية: " ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال آنفا " القتال: 16 قال في المجمع ج 9 ص 101 روي في بعض الروايات عن ابن كثير آنفا بالقصر، والقراءة المشهورة آنفا بالمد.
[3] أمالي الصدوق ص 232.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 69  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست