responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 69  صفحه : 37

لم الله شعثه، ومنه حديث الدعاء أسئلك رحمة تلم بها شعثي أي تجمع بها ما تفرق من أمري، ومنه الحديث رب أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له، لو أقسم على الله لأبره، وقال: الطمر أي بالكسر الثوب الخلق، وقال: فيه قال للنساء: إنكن إذا جعتن دقعتن، الدقع الخضوع في طلب الحاجة، مأخوذ من الدقعاء وهو التراب أي لصقتن به، ومنه الحديث لا تحل المسألة إلا لذي فقر مدقع أي شديد يفضين بصاحبه إلى الدقعاء، وقيل هو سوء احتمال الفقر، وفي القاموس أبر اليمين أمضاها على الصدق.
وأقول: يدل على جواز السؤال عند شدة الحاجة، وكأن المراد بالشعث تفرق الشعر وتداخله وعدم تسريحه واصلاحه، وكذا المراد بالغبرة عدم تنظيف الجسد وظهور آثار الفقر، وذلك إما لشدة الفقر أو كثرة الاشغال بالعبادة، وقد مر الكلام فيه.
وأقول: روى هذا الحديث في المشكاة [1] عن أبي هريرة عنه صلى الله عليه وآله رب أشعث مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره، وقال الطيبي في شرحه: قال البيضاوي: الأشعث هو المغبر الرأس المتفرق الشعور والصواب مدفوع بالدال اي يدفع عند الدخول على الأعيان والحضور في المحافل، ولا يترك أن يلج الباب فضلا عن أن يحضر معهم ويجلس فيما بينهم " لو أقسم على الله لأبره " أي لو سأل الله شيئا وأقسم عليه أن يفعله لفعله، فشبه إجابة المبر المقسم على غيره بوفاء الحالف يمينه وبره فيها، وقيل: معناه لو حلف أن الله يفعله أو لا يفعله صدقه في يمينه وأبره فيها بما يوافقها.
ثم قال الطيبي: ومما يؤيد الأول لفظة على الله لأنه أراد به المسمى ولو أريد به اللفظ لقيل: بالله، وأما معنى الأبرار فعلى ما ذهب إليه القاضي من باب الاستعارة، ويجوز أن يكون من باب المشاكلة المعنوية.
30 - أمالي الصدوق: في مناهي النبي صلى الله عليه وآله قال صلى الله عليه وآله: ألا ومن استخف


[1] مشكاة المصابيح ص 446.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 69  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست