responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 23

وأفعاله وآثار لطفه، والعزم على إيصال الخير والاحسان إلى كافة خلقه، وأما عمل اللسان فاظهار ذلك المقصود بالتحميد والتمجيد والتسبيح والتهليل، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى غير ذلك، وأما عمل الجوارح فاستعمال نعمه الظاهرة والباطنة في طاعته وعبادته، والتوقي من الاستعانة بها في معصيته ومخالفته كاستعمال العين في مطالعة مصنوعاته، وتلاوة كتابه، وتذكر العلوم المأثورة من الأنبياء والأوصياء عليهم السلام وكذا سائر الجوارح فظهر أن الشكر من أمهات صفات الكمال، وتحقق الكامل منه نادر كما قال سبحانه: " وقليل من عبادي الشكور "
[۱] ولما كان الشكر بالجوارح التي هي من نعمه تعالى ولا يتأتى إلا بتوفيقه سبحانه، فالشكر أيضا نعمة من نعمه، ويوجب شكرا آخر، فينتهي إلى الاعتراف بالعجز عن الشكر، فآخر مراتب الشكر الاعتراف بالعجز عنه، كما أن آخر مراتب المعرفة والثناء الاعتراف بالعجز عنهما، وكذا العبادة كما قال سيد العابدين والعارفين والشاكرين (صلى الله عليه وآله): لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك، وقال (صلى الله عليه وآله): ما عبدناك حق عبادتك، وما عرفناك حق معرفتك قوله (عليه السلام): " الطاعم الشاكر: الطاعم يطلق على الاكل والشارب، كما قال تعالى: " ومن لم يطعمه "
[۲] ويقال: فلان احتسب عمله وبعمله، إذا نوى به وجه الله، والمعطى اسم مفعول والمحروم من حرم العطاء من الله أو من الخلق والقانع الراضي بما أعطاه الله ۲ - الكافي: بالاسناد المتقدم عنه (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما فتح الله على عبد باب شكر فخزن عنه باب الزيادة
[۳]



[١] سبأ: ١٣
[٢] البقرة: ٢٤٩
[٣] الكافي ج ٢ ص ٩٤

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست