responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 22

۱ - الكافي: عن علي، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الطاعم الشاكر له من الاجر كأجر الصائم المحتسب، والمعافى الشاكر له من الاجر كأجر المبتلى الصابر، والمعطى الشاكر له من الاجر كأجر المحروم القانع
[۱] تبيين: قال الراغب: الشكر تصور النعمة وإظهارها قيل: وهو مقلوب عن الكشر أي الكشف ويضاده الكفر، وهو نسيان النعمة وسترها، ودابة شكور مظهر بسمنه إسداء صاحبه إليه، وقيل: أصله من عين شكري: أي ممتلئة فالشكر على هذا هو الامتلاء من ذكر المنعم عليه، والشكر ثلاثة أضرب: شكر بالقلب، وهو تصور النعمة، وشكر باللسان وهو الثناء على المنعم، وشكر بسائر الجوارح وهو مكافاة النعمة بقدر استحقاقها انتهى
[۲] وقال المحقق الطوسي قدس سره: الشكر أشرف الأعمال وأفضلها واعلم أن الشكر مقابلة النعمة بالقول والفعل والنية وله أركان ثلاثة:
الأول معرفة المنعم وصفاته اللائقة به، ومعرفة النعمة من حيث إنها نعمة ولا تتم تلك المعرفة إلا بأن يعرف أن النعم كلها جليها وخفيها من الله سبحانه وأنه المنعم الحقيقي وأن الأوساط كلها منقادون لحكمه مسخرون لامره الثاني الحال التي هي ثمرة تلك المعرفة، وهي الخضوع والتواضع والسرور بالنعم، من حيث إنها هدية دالة على عناية المنعم بك وعلامة ذلك أن لا تفرح من الدنيا إلا بما يوجب القرب منه الثالث العمل الذي هو ثمرة تلك الحال فان تلك الحال إذا حصلت في القلب حصل فيه نشاط للعمل الموجب للقرب منه، وهذا العمل يتعلق بالقلب واللسان والجوارح:
أما عمل القلب فالقصد إلى تعظيمه وتحميده وتمجيده، والتفكر في صنائعه



[١] الكافي ج ٢ ص ٩٤
[۲] المفردات للراغب ص ۲۶۵

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست