نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 61 صفحه : 4
معرفة الاله، وطلب الرزق، ومعرفة الذكر والأنثى، وتهيأ كل واحد منهما لصاحبه.
وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: من قتل عصفورا عبثا جاء يوم القيامة يعج - إلى الله تعالى يقول يا رب إن هذا قتلني عبثا لم ينتفع بي ولم يدعني فآكل من حشارة [1] الأرض.
الثاني أن المراد كونها أمثالكم في كونها أمما وجماعات، وفي كونها مخلوقة بحيث يشبه بعضها بعضا ويأنس بعضها ببعض ويتوالد بعضها من بعض، إلا أن للسائل أن يقول: حمل الآية على هذا الوجه لا يفيد فائدة معتبرة، إذ معلوم لكل أحد كونها كذلك.
الثالث: أن المراد أنها أمثالنا في أن دبرها الله تعالى وخلقها وتكفل برزقها، وهذا يقرب من القول الثاني فيما ذكر.
الرابع: أن المراد أنه تعالى كما أحصى في الكتاب كل ما يتعلق بأحوال البشر من العمر والرزق والأجل والسعادة والشقاوة، فكذلك أحصى في الكتاب جميع هذه الأحوال في حق كل الحيوانات، قالوا: والدليل عليه قوله تعالى: " ما فرطنا في الكتاب من شئ ".
والخامس: أنه أراد تعالى أنها أمثالها [2] في أنها تحشر يوم القيامة وتوصل [3] إليها حقوقها كما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: يقتص للجماء من القرناء.
السادس: ما رواه الخطابي عن سفيان بن عيينة أنه لما قرأ هذه الآية قال:
ما في الأرض آدمي إلا وفيه شبه من بعض البهائم، فمنهم من يقدم إقدام الأسد ومنهم من يعدو عدو الذئب، ومنهم من ينبح نباح الكلب، ومنهم من يتطوس
[1] في المصدر: (خشاش الأرض) والمعنى واحد وهو حشرات الأرض. [2] في المصدر: أمثالنا. [3] في المصدر: يوصل.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 61 صفحه : 4