responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 61  صفحه : 3

وأقول: قيل: إنها تشمل الحيتان أيضا، إما بدخولها في الأول لأنها تدب في الماء أو في الثاني، ولا يخفى بعدهما.
وقال الرازي في قوله: " إلا أمم أمثالكم: " قال الفراء: يقال: كل صنف من البهائم أمة، وجاء في الحديث: " لولا أن الكلاب أمة تسبح لأمرت [1] بقتلها " فجعل الكلاب أمة، إذا ثبت هذا فنقول: الآية دلت على أن هذه الدواب والطيور أمثالنا، وليس فيها ما يدل على أن هذه المماثلة في أي المعاني حصلت ولا يمكن أن يقال: المراد حصول المماثلة من كل الوجوه وإلا لكان يجب كونها أمثالنا [2] في الصورة والصفة والخلقة، وذلك باطل، فظهر أنه لا دلالة في الآية على أن تلك المماثلة حصلت في أي الأحوال والأمور، فاختلف الناس في تفسير الامر الذي حكم الله فيه بالمماثلة بين البشر وبين الدواب والطيور: وذكروا فيه أقوالا:
الأول: نقل الواحدي عن ابن عباس: أنه قال: [يريد يعرفونني ويوحدونني ويسبحونني ويحمدونني " وإلى هذا القول ذهبت طائفة عظيمة من المفسرين وقالوا: إن هذه الحيوانات تعرف الله وتحمده وتسبحه، واحتجوا عليه بقوله:
" وإن من شئ إلا يسبح بحمده " [3] وبقوله في صفة الحيوانات: " كل قد علم صلاته وتسبيحه " [4] ولأنه تعالى [5] خاطب النمل والهدهد.
وعن أبي الدرداء قال: أبهمت عقول البهم عن كل شئ إلا أربعة [6] أشياء:


[١] في المصدر: لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها.
[٢] في المصدر: أمثالا لنا.
[٣] الاسراء: ٤٤.
[٤] النور: ٤١.
[5] في المصدر: وبما أنه تعالى [6] في المصدر: الا عن أربعة.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 61  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست