responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 35  صفحه : 159

الله 9 من نفسه الرضى.

قالوا : وأشعار أبي طالب تدل على أنه كان مسلما ، ولا فرق ين الكلام المنظوم والمنثور إذا تضمنا إقرارا بالاسلام ألاترى أن يهوديا لو توسط جماعة من المسلمين وأنشد شعرا قد أرتجله ونظمه يتضمن الاقرار بنبوة محمد 9 لكنا نحكم بإسلامه ، كما لو قال : أشهد أن محمدا رسول الله. فمن تلك الاشعار قوله :

يرجون منا خطة دون نيلها

ضراب وطعن بالوشيج المقوم

يرجون أن نسخي بقتل محمد

ولم تختضب سن العوالي من الدم [١]

كذبتم وبيت الله حتى تفلقوا

جماجم تلقى بالحطيم وزمزم [٢]

وتقطع أرحام وتنسى حليلة

حليلا ويغشى محرم بعد محرم

على ما مضى من مقتكم وعقوقكم

وغشيانكم في أمركم كل مأثم

وظلم نبي جاء يدعو إلى الهدى

وأمر أتى من عند ذي العرش قيم

فلا تحسبوا مسلميه فمثله

إذا كان في قوم فليس بمسلم [٣]

ومن شعر أبي طالب في أمر الصحيفة التي كتبتها قريش في قطيعة بني هاشم :

ألا أبلغا عني على ذات بينها

لؤيا وخصا من لؤي بني كعب

ألم تعلموا أنا وجدنا محمدا

رسولا كموسى خط في أول الكتب

وأن عليه في العباد محبة

ولا حيف فيمن خصه الله بالحب [٤]

وإن الذي رقشتم في كتابكم

يكون لكم يوما كراغية السقب

أفيقوا أفيقوا قبل أن تحفر الزبى

ويصبح من لم يجن ذنبا كذي الذنب

ولا تتبعوا أمرالغواة وتقطعوا

أوا صرنا بعد المودة والقرب [٥]


[١]في النسخ والمصدر ( سم العوالى ) ، وسيأتى في البيان توضيح ذلك وأنه مصحف.
[٢]الحطيم بالفتح ثم الكسر بالمسجد الحرام شرفها الله تعالى ، ما بين الركن الاسود والباب إلى مقام ابراهيم 7. ويقال لحجر الكعبة الذى فيه الميزاب : الحطيم ايضا ( مراصد الاطلاع ١ : ٤١١ ) وزمزم بئر بمكة مشهور.
[٣]الاى لا تحسبونا أن نسلم محمدا اليكم كما تأملون فانه مثله لو كان في قوم لا يسلم أبدا.
[٤]الحيف : الظلم والجور. وقد مرفى ص ١٤١.
[٥]الاواصر جمع الوصير بكسر الواو العهد.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 35  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست