responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 35  صفحه : 158

خديجة ، وهى قوله :

الحمدلله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم ، وزرع إسماعيل ، وجعل لنا بلدا حراما وبيتا محجوجا وروي محجوبا وجعلنا الحكام على الناس ، ثم إن محمد بن عبدالله أخي من لايوازن به فتى من قريش إلا رجح عليه برا وفضلا وحزما وعقلا ورأيا ونبلا [١] ، و إن كان في المال قل [٢] فانما المال ظل زائل وعارية مسترجعة ، وله في خديجة بنت خويلد رغبة ولها فيه مثل ذلك ، وما أحببتم من الصداق فعلي ، وله والله بعد نبأ شائع وخطب [٣] جليل.

قالوا : فتراه يعلم نبأه الشائع وخطبه الجليل ثم يعانده ويكذبه وهو من اولي الالباب؟! هذا غير سائغ في العقول.

قالوا وقدروي عن أبى عبدالله جعفر بن محمد 8 أن رسول الله (ص) قال : إن أصحاب الكهف أسر والا إيمان وأظهروا الشرك [٤] ، فآتاهم الله أجرهم مرتين ، وإن أبا طالب أسر الايمان وأظهر الشرك فآتاه الله أجره مرتين. وفي الحديث الصحيح [٥] المشهور أن جبرئيل قال له ليلة مات أبوطالب : اخرج منها فقد مات ناصرك.

وأما [٦] حديث الضحضاح من النار فإنما يرويه الناس كلهم عن رجل واحد وهو المغيرة بن شعبة ، وبغضه لبني هاشم وعلى الخصوص لعلي 7 مشهور معلوم ، وقصته وفسقه غير خاف. قالوا : وقد روي بأسانيد كثيرة بعضها عن العباس بن عبدالمطلب وبعضها عن أبي بكر بن أبي قحافة أن أبا طالب ما مات حتى قال : لا إله إلا الله محمد رسول الله.

والخبر المشهور أن أبا طالب عند الموت قال كلاما خفيا ، فأصغى إليه أخوه العباس ثم رفع رأسه إلى رسول الله 9 فقال : يا ابن أخي والله لقد قالها عمك ولكنه ضعف عن أن يبلغك صوته. وروي عن علي 7 أنه قال : ما مات أبوطالب حتى أعطى رسول


[١]النبل بضم النون الذكاء. النجابة. الفضل.
[٢]القل بالضم ضد الكثرة. اى هو قليل المال ولكن المال انما هو ظل زائل.
[٣]الخطب : الشأن.
[٤]في المصدر : وأظهروا الكفر.
[٥]في المصدر : وفى الحديث المشهور.
[٦]في المصدر : قالوا : وأما اه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 35  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست