نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 30 صفحه : 78
ما وفيتم ، ولكم العهد والذمة على [١] ما أقمتم على الوفاء بعهدكم علينا [٢] مثل ذلك لكم ، وليس هذا أوان نصرنا ولا يسل سيف [٣] ولا يقام عليهم بحق ما لم يقبلوا ويعطوا [٤] طاعتهم ، إذ كنت فريضة من الله عز وجل ومن رسوله 9 مثل الحج والزكاة والصوم والصلاة ، فهل يقام بهذه الحدود إلا بعالم قائم ( يَهْدِي إِلَى الْحَقِ ) وهو ( أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ )؟! ولقد أنزل الله سبحانه : ( قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلاَّ أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ )[٥] فأنا ـ رحمك الله [٦] فريضة من الله ورسوله 9 عليكم ، بل أفضل الفرائض وأعلاها ، وأجمعها للحق ، وأحكمها لدعائم الإيمان ، وشرائع الإسلام ، وما يحتاج إليه الخلق لصلاحهم ولفسادهم ولأمر دنياهم وآخرتهم ، فقد تولوا عني ، ودفعوا فضلي ، وفرض رسول الله 9 إمامتي وسلوك سبيلي ، فقد رأيتم ما شملهم من الذل والصغار من بعد [٧] الحجة.
وكيف أثبت الله عليهم الحجة وقد نسوا ما ذكروا به من عهد نبيهم ، وما أكد عليهم من طاعتي وأخبرهم من مقامي ، وبلغهم من رسالة الله عز وجل في فقرهم إلى علمي وغناي عنهم وعن جميع الأمة مما أعطاني الله عز وجل ، فكيف آسى على من ضل عن الحق من بعد ما [٨] تبين له و ( اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَأَضَلَّهُ اللهُ
[١]لا توجد في المصدر : على. [٢]في المصدر : وعلينا ـ بزيادة الواو ـ وهو الظاهر. [٣]في إرشاد القلوب : بسيف. [٤]في المصدر : ويعطوني. [٥]يونس : ٣٥. [٦]في المصدر : فإن رحمكم الله .. والظاهر : فأنا رحمكم الله. [٧]في إرشاد القلوب : بعض ، بدلا من : بعد ، وما في المتن أولى. [٨]في المصدر : صد الحق بعد ما ..
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 30 صفحه : 78