نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 30 صفحه : 79
عَلى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ )[١] إن هداه للهدى ، وهما السبيلان : سبيل الجنة وسبيل النار والدنيا والآخرة ، فقد ترى ما نزل بالقوم من استحقاق العذاب الذي عذب به من كان قبلهم من الأمم ، وكيف بدلوا كلام الله ، وكيف جرت السنة فيهم [٢] من الذين خلوا من قبلهم ، فعليكم بالتمسك بحبل الله وعروته ، وكونوا من حزب [٣] الله ورسوله ، والزموا عهد رسول الله وميثاقه عليكم ، فإن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا ، وكونوا في أهل ملتكم كأصحاب الكهف ، وإياكم أن تغشوا [٤] أمركم إلى أهل أو ولد أو حميم أو قريب ، فإنه دين الله الذي أوجب له التقية لأوليائه [٥] فيقتلكم قومكم وإن أصبتم من الملك فرصة ألقيتم على قدر ما ترون من قبوله ، وإنه باب الله وحصن الإيمان لا يدخله إلا من أخذ الله ميثاقه ، ونور له في قلبه [٦] وأعانه على نفسه ، انصرفوا إلى بلادكم على عهدكم الذي عاهدتموني عليه ، فإنه سيأتي على الناس بعد [٧] برهة من دهرهم [٨] ملوك بعدي وبعد هؤلاء يغيرون دين الله عز وجل ، ويحرفون كلامه ، ويقتلون أولياء الله ، ويعزون أعداء الله ، وبهم [٩] تكثر البدع ، وتدرس السنن ، حتى تملأ الأرض جورا وعدوانا وبدعا [١٠] ، ثم يكشف الله بنا أهل البيت جميع البلايا عن أهل دعوة الله بعد شدة
[١]الجاثية : ٢٣ ، ولا يوجد في المصدر ذيل الآية : أفلا تذكرون. [٢]لا توجد في المصدر : فيهم. [٣]في المصدر : وعروة وكونوا حزب .. [٤]في الإرشاد : أن تفشوا. [٥]في المصدر : ولأوليائه ، ولا توجد جملة : فيقتلكم قومكم. [٦]في (س) : قبره. [٧]وضع على : بعد ، في ( ك ) رمز نسخة بدل : خ. ولا توجد في المصدر. [٨]في المصدر : من دهركم ، وهو الظاهر. [٩]لا توجد : بهم في المصدر. [١٠]لا توجد : بدعا ، في المصدر.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 30 صفحه : 79