responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 30  صفحه : 13

بعد هذا مقال لقائل؟!.

فبايع عمر دون المشورة فكان مرضي السيرة [١] من الناس عندهم ، حتى إذا احتضر قلت في نفسي : ليس يعدل بهذا الأمر عني ، للذي قد رأى مني في المواطن ، وسمع من الرسول 9 ، فجعلني سادس ستة وأمر صهيبا أن يصلي بالناس ، ودعا أبا طلحة زيد بن سعد الأنصاري فقال له : كن في خمسين رجلا من قومك فاقتل من أبى أن يرضى من هؤلاء الستة ، فالعجب من اختلاف [٢] القوم إذ زعموا أن أبي بكر [٣] استخلفه النبي 9 ، فلو كان هذا حقا لم يخف على الأنصار فبايعه الناس على الشورى ، ثم جعلها أبو بكر لعمر برأيه خاصة ، ثم جعلها عمر برأيه شورى بين ستة ، فهذا العجب من اختلافهم ، والدليل على ما لا أحب أن أذكر قول [٤] هؤلاء الرهط الذين قبض رسول الله 9 وهو عنهم راض ، فكيف يأمر بقتل قوم رضي الله عنهم ورسوله؟!. إن هذا الأمر [٥] عجيب ، ولم يكونوا لولاية أحد منهم أكره منهم لولايتي! كانوا يسمعون وأنا أحاج أبا بكر وأنا أقول : يا معشر قريش! أنا أحق بهذا الأمر منكم ، ما كان منكم من يقرأ القرآن ، ويعرف السنة ، ويدين دين الحق [٦] ، وإنما حجتي أني ولي هذا الأمر من دون قريش ، أن نبي الله 9 قال : الولاء لمن أعتق ، فجاء رسول الله 9 بعتق [٧] الرقاب من النار ، وأعتقها من الرق ، فكان للنبي 9 ولاء هذه


[١]الشورة ، بدلا من : السيرة ، نسخة جاءت في ( ك‌ ).
[٢]نسخة في (س) : خلاف.
[٣]كذا في مطبوع البحار والمصدر ، والصحيح : أن أبا بكر.
[٤]في (س) نسخة : قوله.
[٥]في (س) : لأمر.
[٦]في المصدر : دين الله الحق.
[٧]في كشف المحجة : يعتق.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 30  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست