responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 30  صفحه : 14

الأمة ، وكان لي بعده ما كان له ، فما جاز لقريش من فضلها عليها بالنبي 9 جاز لبني هاشم على قريش ، وجاز لي على بني هاشم ، بقول النبي 9 يوم غدير خم : من كنت مولاه فهذا علي مولاه [١] ، إلا أن تدعي قريش فضلها على العرب بغير النبي 9 ، فإن شاءوا فليقولوا ذلك ، فخشي القوم إن أنا وليت عليهم أن آخذ بأنفاسهم ، وأعترض في حلوقهم ، ولا يكون لهم في الأمر نصيب ، فأجمعوا على إجماع رجل واحد منهم حتى صرفوا الولاية عني إلى عثمان رجاء أن ينالوها ويتداولوها فيما بينهم ، فبينا هم كذلك إذ نادى مناد لا يدرى من هو ـ وأظنه جنيا ـ فأسمع أهل المدينة ليلة بايعوا عثمان فقال :

يا ناعي الإسلام قم فانعه

قد مات عرف وبدا منكر

ما لقريش لا علا كعبها

من قدموا اليوم ومن أخروا

إن عليا هو أولى به

منه فولوه ولا تنكروا

فكان لهم في ذلك عبرة ، ولو لا أن العامة قد علمت بذلك لم أذكره ، فدعوني إلى بيعة عثمان فبايعت مستكرها ، وصبرت محتسبا ، وعلمت أهل القنوت أن يقولوا [٢] : اللهم لك أخلصت القلوب ، وإليك شخصت الأبصار ، وأنت دعيت بالألسن ، وإليك تحوكم في الأعمال ، فـ ( افْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِ ) ، اللهم إنا نشكو إليك غيبة نبينا ، وكثرة عدونا ، وقلة عددنا ، وهواننا على الناس ، وشدة الزمان ، ووقوع الفتن بنا ، اللهم ففرج ذلك بعدل تظهره ، وسلطان حق تعرفه.

فقال عبد الرحمن بن عوف : يا ابن أبي طالب! إنك على هذا الأمر لحريص؟!.

فقلت : لست عليه حريصا ، و [٣] إنما أطلب ميراث رسول الله صلى الله


[١]مرت مصادر الحديث مفصلا ، وانظر جملة منها في الغدير ١ ـ ٢٢٢ ـ ٢٤٠ وغيره.
[٢]في (س) : أن يقول.
[٣]لا توجد الواو في المصدر.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 30  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست