responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 112

لوجه الله توفير حاجات الناس نوع شكر مطلوب. أي أن شكر الحاكم لا ينبغي أن يكون شكرًا لفظيًّا فحسب، فإذا قصّر الحاكم ومن يعملون تحت امرته ونفوذه في أداء مسؤولياتهم، فإنهم في الحقيقة يقعون في فخ كفران النعم، وإن وردت مفردات الشكر على ألسنتهم.

أمّا المعنى الأقرب كما يبدو للكلمة أَنْ اشْكُرْ لِلَّهِ‌ فيشير إلى أن الحكمة هي الشكر لله، وتتجسّد فيه وتنبثق منه. فكان الشكر الذي يمارسه لقمان، هو منطلق الحكمة التي حظي بها.

فمن لا يملك فضيلة الشكر، لا يعرف معنى الحكمة. وكما أن الشكر درجات، فإن الحكمة درجات أيضًا. أمّا لقمان، فقد أُوتي الحكمة بإطلاقها وعمومها، نظرًا لورود مفردة الحكمة بصيغة التعريف، ودرجات الحكمة في معرفة الله، ومعرفة الكون، ومعرفة المنطق السليم، ومعرفة المجتمع، واختيار التيار الأفضل، وفيما يتصل بحياة الإنسان الفرديّة.

والمفردة العملية للشكر، أن كلّ نعمة لها شكرها، والشكر على نعمة المال بإنفاقه وبصحّة التصرّف فيه، وشكر العلم في نشره وتعليمه، وفي الجاه بذله، وفي القوّة استخدامها في الطرق والأساليب الصالحة. وهكذا لكلّ نعمة شكرها الخاص بها.

هكذا تتولّد الحكمة

من الآفاق السامية للحكمة أن بها يكون منطق المؤمنين منطقًا سليمًا، ويكون تفكيرهم تفكيرًا منهجيًّا، به يغورون في أعماق الحياة، ويعون سنن الله فيها.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست