responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 111

في حين أن الشكور، من يشكر الله على نعمه ضمن معرفته التفصيلة بالنعم، وحسب مستواه الإيماني والعقائدي حتى يصل إلى مستوى البر، وإذ ذاك يجزيه الله تعالى بأعذب الشراب، الذي هو عنوان دخوله وبقائه وخلوده في الجنّة.

ونفهم من هذه العلاقة باختصار شديد نعمد إلى تفصيله فيما يلي من البحث أن الشكر يعتمد على ثلاث مفردات

المفردة الأولى: الاعتراف بالنعمة وفهمها. علمًا بأن الكثير مِمَّنْ يقع في براثن الشرك يفتقرون في الحقيقة إلى معرفة النعم، وأبعادها على الأقل.

المفردة الثانية: معرفة المنعم، أو معرفة أن ما لدينا من النعم لم تكن، ثم كانت.

المفردة الثالثة: احتمال زوال النعمة. مما يوضح أهميّة السعي إلى المحافظة عليها بإبداء الشكر، وبالقيام بما تلزم من مسؤوليات؛ مثل عدم الإسراف فيها، ومثل تزكيتها وإخراج حق المحتاج منها.

وشكر النعمة يتأتى أيضًا بالإبقاء على عواملها، كأن يشكر المرء من يساهم في المحافظة على صحّته وأمنه وتجارته، ليكون باعثًا لهم على أداء واجباتهم بهذا الصدد.

والشكر قد يأخذ في أغلب الأحيان صبغة عملية، ومصداق ذلك، قول الله تعالى اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً [1]، ولم يقل لهم: اشكروا يا آل داود. وخوطب آل داود بهذه الصيغة، لأنهم كانوا يحكمون البلاد والعباد. والحكم واقع عملي، وعملهم الخالص‌


[1] سورة سبأ، آية: 13.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست