(وَلا يَنقُضُونَ الْمِيثَاقَ) الوثاق هو
الرباط، والميثاق: عقد مؤكد بيمين أو عهد، وموثق الله هو ما أخذه على جميع البشر
أن يعبدوه ويوحدوه، وقد جاء في الروايات إن موثق الله هو موالاة أوليائه، وقد أخذ
الله على كل الناس موثقا فقد أخذ موثقا عاما كما قال
(وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ)
[المائدة: 7].
وأخذ على بني اسرائيل موثقا آخر كما قال (وَإِذْ
أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ
وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ)
[البقرة: 83].
وقد أخذ الله على النبيين ميثاقا أيضا (أَلَمْ
يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا
الْحَقَّ) [آل عمران: 81].
ولموثق الله معنيان
أولًا: طاعة الله كما قال (وَإِذْ
أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ) كما سبق.
ثانياً: تجنب معصية الله والافتراء عليه
(أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ
إِلَّا الْحَقَّ) [الاعراف: 169].
الصفة الثالثة صلة أهل البيت عليهم السلام
[21] (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ
بِهِ أَنْ يُوصَلَ) ما أمر الله به أن يوصل هو الرحم، وقد جاء في
الحديث عن زين العابدين عليه السلام أنه قال لإبنه الباقر عليه السلام