فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ والرق هو الجلد الرقيق
اللامع، يقال ترقرق الشيء إذا لمع، وهو أفضل ما يكتب عليه من الجلد.
ثم يقسم الله بالبيت الذي يعمر بالعبادة كما يريدها أو بالبناء
فيقول وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ ومن أبرز
تجليات هذه الآية بيت العصمة والنبوة الذي قال عنه تعالى فِي
بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ
فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ (36) رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا
بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ
يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ [النور: 36-
37]، والذي قال إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ
الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [الأحزاب:
33]، وهكذا بيوت العلم والعبادة، وأبرزها الكعبة المطهرة، وقيل إنه بيت في السماء،
ولا تناقض بين القولين، فالكعبة هي تجلٍّ دنيوي ظاهر لذلك البيت، وانعكاس له في
الأرض.
ويضيف القرآن قسما آخر فيقول
وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ فما هو السقف، وما هي دلالته؟.
قد تصدق هذه الكلمة على سقف البيت أو المسجد، إلا أن أظهر المصاديق
الذي وردت فيه الأدلة هو السماء، قال تعالى
وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ
[الأنبياء: 32] وعن الصادق عليه السلام