responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 337

كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ [1] عَلَى عُرُوشِهَا [2] قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ (259) وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنْ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260).

هدى من الآيات

من خلال القصص السابقة، ذكرنا القرآن ببعض أسماء ربنا الحسنى وفي طليعتها أنه يهب الحياة والغنى والملك والنصر وأخيرا الهدى. والواقع أن الغنى والملك والنصر والهدى ليست إلا بعضا من مظاهر الحياة التي يهبها الله للإنسان. وفي هذه الآيات يتابع القرآن تذكرته بربنا وبيانه لصفاته الحسنى، والتي منها قدرته على بعث الناس من جديد.

فالآية الأولى والتي تسمى بآية الكرسي، وقد جاء في السنة الشريفة اهتمام بها وتوجيه إلى قراءتها، لأنها تلخص صفات الله التي تساهم معرفتها في تربية النفس البشرية. فهو الذي يدبر الحياة ويحفظها في كل لحظة، ولولا حفظه تعالى للحياة إذن لزالت. بعدئذ يوجهنا القرآن إلى الناحية العملية للإيمان بأن الله حي قيوم، وهي ضرورة التسليم لله وحده، والتمرد ضد كل سلطة لا تستمد شرعيتها من قيم الله، والتي يسميها القرآن بالطاغوت. ثم بيَّن القرآن إن الإيمان بالله وبقدرته الواسعة يدعونا إلى الإيمان باليوم الآخر، حيث إن الله قادر على إن يحيي الموتى. فليست هنالك أية صعوبة في إعادة الناس إلى الحياة للحساب.


[1] خاوية: اصل الخواء الخلاء، والخواء الفرجة بين الشي‌ءين لخلو ما بينهما، وخوت الدار تخوي خواءً فهي خاوية اذا باد اهلها لخلوها منهم، والخوى الجوع خوى يخوي خوىً لخلو البطن من الغذاء.

[2] عروشها: ابنيتها، وقيل: الخيام وهي بيوت الاعراب، وقيل: خاوية على عروشها اي بقيت حيطانها لا سقوف عليها وكل بني‌ء عرش، وعريش مكة ابنيتها، والعريش البيت لارتفاع ابنيتها.

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست