responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 105

القرآن الحكيم وإثبات معانيه‌

ما هي الإثباتات اللغوية التي يمكننا الاعتماد عليها في فهم القرآن الحكيم؟ نرى ثلاثة إثباتات رئيسية لمعنى القرآن: اللغة، والسياق، والتفسير المضمون.

ألف: اللغة

بالرغم من أن اللغة العربية أشمل وأدق وأجمل اللغات في أنها تعطي لكل حقيقة لفظا قريبا يتناسب معها تماما، وبالرغم من أن العرب اختاروا لكل تطور ينشأ في شي‌ء لفظا يخصه ويوحي إلى تلك الحقيقة متلبسة بذلك التطور.

بالرغم من هذا وذاك فإن الكلمات العربية اكتنفها الغموض، مما أفقد اللفظ إيحاءه وظلاله، فلم نعد- نحن العرب- نملك رهافة الحس التي كانت تكشف الفرق ما بين لفظتي (قرب- اقترب) أو (فكر- افتكر)، حتى لم نعد نعرف الفرق بين كلمتي (سار وسارب) و (دلك وأولج) وما أشبه. ويعود ذلك إلى

أولًا: كثرة استعمال الألفاظ في غير معانيها الأدبية، فحينما يستعمل العربي كلمة قرب في المجال المحدد ل- (اقترب)، أو حتى كلمة سار في موضع كلمة سارب، تختلط ظلال الكلمتين مع بعضهما، وتضيع الإيحاءات الخاصة.

ثانيًا: تعلقت أذهاننا بمعاني جامدة ومحددة لألفاظ عربية، وفقدنا الشعور بمحور شعاع الكلمة، نحن حينما نستعمل كلمة (جن) يتبادر إلى أذهاننا المخلوق الغريب، دون أن نفكر ولا لحظة في ارتباط كلمة (ج ن ن) مع هذا المخلوق، ونستعمل كلمة جنين دون أن نعرف أن هناك علاقة تناسب مع معنى الولد في بطن أمه (جنين) ومعنى المخلوق الغريب (جن) وهي أن كليهما مستور عن أعين الناس.

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست