responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غایة المأمول من علم الأصول نویسنده : الجواهري، الشيخ محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 128
و بالجملة،فهذه الحروف-و هي الاختصاصية-موضوعة لتقييد المعاني الإفرادية،كهيئة المشتقّات فإنّها موضوعة لتقييد المادّة و تضييقها بالصدور مثلا في ضارب و بالوقوع عليه في مضروب و كذا غيرها.
القسم الثاني منها هو ما وضع بإزاء المعاني الاسمية بلا فارق،بحيث يصحّ استعمال الحرف و الاسم فيه،و ذلك هو حروف التشبيه بأسرها؛فإنّه لا يستفاد من قولنا:زيد كالأسد،إلاّ ما يستفاد من قولنا زيد مثل الأسد أو نظير الأسد أو شبيه الأسد أو غيرها،فهذه الحروف تسمّى باصطلاحنا بالحروف الاسمية؛ لأدائها نفس المعاني الاسمية،كما سمّيت أسماء الأفعال أسماء مع‌[أنّ‌]عملها عمل الأفعال‌
.
و قسم من الحروف و هو الثالث ما كانت لسلب ما يستفاد من المعنى في الجملة الخبرية الإيجابية،فإذا استفيد معنى في قولنا:زيد قائم مثلا فما يستفاد منها تكون تلك الحروف سالبة له لو دخلت،فقيل:ما زيد بقائم أو ليس زيد بقائم أو لا يقوم زيد أو لم يقم أو لن يقوم.
و بالجملة،فحروف السلب إنّما وضعت لمفهوم إيجادي و هو سلب المعنى المستفاد من الجملة الإيجابية و ليس هي حرف و إن عدّت من الأفعال إلاّ أنّها حرف حقيقة، و علامة ذلك أدائها معنى الحروف كما ذكرنا.ثمّ إنّ هناك أقساما اخر للحروف لا حاجة إلى ذكرها.

()لا يخفى أنّه لا وجه لعدّ حروف التشبيه قسما آخر غير سابقه.و دعوى صحّة قيام المعاني الاسمية مقامها،مدفوعة؛فإنّ الكاف موضوعة للتشبيه،و لو جي‌ء بلفظ التشبيه مكانه لم يرتبط،بأن يقال:زيد تشبيه تعريف أسد.و لو اريد التشبيه بمشتقّاته كأن يقال:زيد شبيه الأسد صحّ مثله في غير حروف التشبيه فيقال:زيد مظروف الدار و مستعلي السطح و هكذا (الجواهري).

نام کتاب : غایة المأمول من علم الأصول نویسنده : الجواهري، الشيخ محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست