responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غایة المأمول من علم الأصول نویسنده : الجواهري، الشيخ محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 126
و لا يخفى أنّ ما ذكره(من كون المعاني الحرفيّة إيجاديّة لأنّها ليست إخطاريّة ممنوع؛لأنّ عدم كونها إخطاريّة بنفسها لا تستلزم كونها إيجاديّة؛لأنّ عدم كونها إخطاريّة بنفسها لا ينفي كونها إخطاريّة بتبع متعلّقها،كما نبيّنه إن شاء اللّه)[1][كما أنّ ما ذكره‌][2]من حدوث معنى عند الإتيان بالحرف لم يكن قبل الإتيان به مسلّم إلاّ أنّ هذا المعنى ليس من لوازم الحرف الذاتيّة حتّى لا يحتاج إلى وضع بل هو محتاج إلى الوضع،فكلامنا نحن في المعنى الذي وضعت له هذه الحروف حتّى صارت تفيد الربط كما ذكرتم.
و بالجملة،فما ذكره مسلّم إلاّ أنّه لا يثبت المقصود.
فالتحقيق أن يقال:إنّ معاني الحروف-بعد اشتراكها في كونها معان في الغير- ليس لها ضابط كلّي بل إنّها محتلفة لا يمكن حصرها في ضابط كلّي،و إنّها ممتازة معنى عن المعاني الاسمية و سنخ مغاير لها.
بيان ذلك أن يقال:إنّ المفاهيم الاسمية متفاوتة في الضيق و السعة كما في مفهوم الحيوان و مفهوم الإنسان،فإنّ الثاني أضيق من الأوّل،و إنّ الألفاظ غالبا قد وضعت للماهيات المهملة المسمّاة باصطلاح القوم باللاشرط المقسمي غير ملحوظ بها حتّى الوجود أو العدم،فترى بعض الماهيّات لم يعرضها الوجود أصلا.
ثمّ إنّ هذه المعاني الاسميّة سواء كانت كليّة أو جزئيّة تنحلّ إلى حصص، مثلا الإنسان الذي هو كلّي ينحلّ إلى حصص غير متناهية؛لأنّه ينحلّ إلى طويل و قصير،أبيض و أسود في الليل أو في النهار،عربي أو غير عربي،هاشمي أو غيره،عالم أو غيره،عادل أو غيره،ولد ليلا أو نهارا إلى غير ذلك من الانقسام إلى المعاني الغير المتناهية،فهو منقسم إلى حصص لا تتناهى،و كذا إذا كان‌

[1]ما بين القوسين من اضافات بعض الدورات اللاحقة.

[2]ما بين المعقوفتين زيادة اقتضاها السياق.

نام کتاب : غایة المأمول من علم الأصول نویسنده : الجواهري، الشيخ محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست