لا يشرك الايمان[1].
فلا مجال لأن يقال ان المستفاد من جملة من النصوص كفر المخالف لاحظ ما رواه
ياسر الخادم قال: سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام يقول:
من شبه اللّه بخلقه فهو مشرك، ومن نسب اليه ما نهي عنه فهو كافر[2]
ولاحظ ما رواه مفضل بن عمر قال: دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما
السلام وعلي ابنه في حجره وهو يقبله ويمص لسانه ويضعه على عاتقه ويضمه اليه
ويقول: بأبي أنت ما أطيب ريحك واطهر خلقك وأبين فضلك-الى أن قال-: قلت: هو
صاحب هذا الأمر من بعدك قال: نعم من أطاعه رشد، ومن عصاه كفر[3].
و لاحظ ما رواه أبو مالك الجهني قال: سمعت ابا عبد اللّه عليه السلام يقول:
ثلاثة لا يكلمهم اللّه يوم القيامة ولا ينظر اليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب
أليم: من ادعى اماما ليست امامته من اللّه ومن جحد اماما امامته من عند
اللّه، ومن زعم ان لهما في الإسلام نصيبا[4]و لاحظ ما رواه أبو حمزة عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: منا الامام المفروض طاعته، من جحده مات يهوديا أو نصرانيا الحديث[5]
ولاحظ ما رواه المفضل بن عمر عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: قال أبو
جعفر عليه السلام: ان اللّه جعل عليا عليه السلام علما بينه وبين خلقه، ليس
بينه وبينهم علم غيره، فمن تبعه كان مؤمنا ومن جحده كان كافرا، ومن شك فيه
كان مشركا[6]