و منها: ما رواه أبو الخطاب قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن الرجل
يدخل الاجمة فيجد فيها بيضا مختلفا لا يدري بيض ما هو أبيض ما يكره من
الطير أو يستحب؟فقال: ان فيه علما لا يخفى: انظر كل بيض تعرف رأسها من
أسفلها فكلها وما سوى ذلك فدعه[1].
و منها: ما رواه زرارة عن أبي جعفر عليه السلام في حديث انه سأله عن البيض
في الاجام فقال: ما استوى طرفاه فلا تأكله وما اختلف طرفاه فكل[2].[1]لاحظ
ما رواه عمار بن موسى يرويه عن الصادق عليه السلام قال: خرء الخطاف لا بأس
به هو مما يؤكل لحمه ولكن كره أكله لأنه استجار بك وآوى في منزلك وكل طير
يستجير بك فأجره[3]و المستفاد
من هذه الرواية ان أكل لحمه مكروه وببركة هذا الخبر يفهم المراد.[2]بلا
خلاف أجده فيه كما في الجواهر ولا يبعد أن يستفاد المدعى من حديث ابن جعفر
قال سألت أخي موسى بن جعفر عليه السلام عن الهدهد وقتله وذبحه فقال لا يؤذى
ولا يذبح فنعم الطير هو[4]و الانصاف انه يمكن ان يقال ان المستفاد من الحديث كراهة قتله لا كراهة أكله.
و يدل على المدعى تقابله بالأمر بقتل جملة من الحيوانات التي يحرم أكلها
لاحظ ما عن الرضا عليه السلام وزاد والنملة، وزاد أيضا: وأمر بقتل خمسة:
الغراب والحداة والحية والعقرب والكلب العقور[5].