فيهما ماء وقع في أحدهما قذر لا يدري أيهما هو وليس يقدر على ماء غيره قال: يهريقهما جميعا ويتيمم[1].
و منها ما رواه محمد يعنى ابن مسلم عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: سألته عن الكلب يشرب من الاناء قال: أغسل الاناء[2].
و منها ما رواه الفضل أبو العباس عن أبي عبد اللّه عليه السلام في حديث انه
سأله عن الكلب فقال: رجس نجس لا يتوضأ بفضله واصبب ذلك الماء واغسله
بالتراب أول مرة ثم بالماء[3].
و منها ما رواه علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر قال: وسألته عن خنزير يشرب من أناء كيف يصنع به؟قال: يغسل سبع مرات[4]، الى غيرها من الروايات الواردة في المقام الدالة على انفعال الماء القليل.
و عن شيخنا الانصاري انه قدس سره نقل في طهارته عن بعضهم: ان هذه الروايات
تبلغ ثلاثمائة رواية والانصاف انها وان لم تبلغ هذا المبلغ لكن لا يشك
الشخص العادي: ان بعضها مطابق للواقع وصادر عن المعصوم عليهم السلام وان
شئت قلت: انها متواترة اجمالا بلا اشكال هذا كله من حيث المقتضى
و اما
ما يمكن ان يستدل به على قول ابن أبي عقيل واتباعه من عدم الانفعال فوجوه:
غ
الوجه الاول: ما استدل به الكاشاني-على ما نقل عنه-
و هو ما أرسله
المحقق في المعتبر قال: قال عليه السلام: خلق اللّه الماء طهورا لا ينجسه
شيء
[1]الوسائل الباب 8 من أبواب الماء المطلق الحديث: 2.