responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه الشيعة نویسنده : الموسوي الخلخالي، السيد محمد مهدي    جلد : 5  صفحه : 339
. . . . . . . . . .

الحاصل والأمور الثلاثة المذكورة في المتن-لتقدير«الثلث»في الغليان-يكون من هذا القبيل.
توضيحه: أن النسبة بين المساحة والكيل هي التساوي، لعدم انفكاك أحدهما عن الآخر، فكلما تحقق هذا تحقق ذاك، كما لا يخفى على من جرّب ذلك‌[1]فيكون مرجعهما إلى شي‌ء واحد وهو التقدير بـ«الكم»فلا معنى للتخيير بينهما، لرجوع أحدهما إلى الآخر.
فإذا يبقى التخيير بين أمرين«الوزن والكم»و حيث ان النسبة بين هذين العموم المطلق، فلا يعقل التخيير بينهما أيضا، لتحقق التقدير بـ«الكم» قبل التقدير بـ«الوزن»دائما بمعنى ان ذهاب الثلثين بحسب«الكم»يتقدم زمانا على ذهابهما بحسب«الوزن»فلا حاجة إلى الثاني بعد حصول الأول، ويكون من تحصيل الحاصل، فلا يعقل التخيير بينهما، بل لا بد من تعيين أحدهما في التقدير.
و أما السبب في تقدم التقدير الكمي على التقدير الوزني فهو ان الأجسام كلّما تزداد ثقلا تقل مساحة بالإضافة إلى الجسم الأخف لو اتحدا وزنا، فمثلا الـ«كيلو من الحديد»تقل مساحته عن الـ«كيلو من الخشب» كما هو المشاهد، كما أنّه لو اتحدت مساحتها كان الأثقل أكثر وزنا من الأخف، فان مترا مكعبا من الحديد-يكون أكثر وزنا بكثير من متر مكعب من الخشب، وهكذا سائر الأجسام تجري على هذا المنهج.
و منها العصير، فان العصير الغالي يقل مساحته عن العصير غير الغالي لو اتحدا في الوزن، لثخنه وغلظته، لذهاب الأجزاء المائية اللطيفة بالنار أو غيرها، وعليه يكون ذهاب الثلثين بحسب الكم متقدما دائما على ذهابهما بحسب الثقل، لان الثلث الباقي بحسب الكم يتقدم على الثلث الباقي بحسب [1]مثلا لو كان عندنا قدر كبير وكان كل من أبعاده الثلاثة«3 أشبار»يبلغ مجموع مساحته«27 شبرا»و كان عندنا أيضا مكيال كان كل من أبعاده الثلاثة«شبرا واحدا»كان مجموع مساحة القدر مساويا مع«27 مكيال»بالكيل المذكور وبالعكس كما أن ثلث القدر المذكور يكون«9 أشبار»فإن ثلث«27 مكيال بالشبر»يكون«9 مكاييل شبرا».
نام کتاب : فقه الشيعة نویسنده : الموسوي الخلخالي، السيد محمد مهدي    جلد : 5  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست