responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه الشيعة نویسنده : الموسوي الخلخالي، السيد محمد مهدي    جلد : 3  صفحه : 156
فتحصل من جميع ما ذكرنا: أنه لا دليل على نجاسة المخالفين، وان كل ما قيل في وجه ذلك فهو ضعيف.
فرق الشيعة المقام الثاني في حكم فرق الشيعة غير الاثنى عشرية كالكيسانيّة[1]. والزيديّة[2]، والفطحيّة[3]، و

[1]و هي فرقة قالت بإمامة محمد بن الحنفية، لأنه صاحب راية أبيه يوم البصرة دون أخويه، فسموا«الكيسانية». وانما سموا بذلك لما قيل من أن المختار بن أبى عبيدة الثقفي كان رئيسهم، وكان يلقب بكيسان، وهو الذي طالب بدم الحسين بن على صلوات اللّه عليهما. واختلف في وجه تسميته بكيسان، قيل: انما لقب به لان صاحب شرطته-المكنى بأبي عمرة-كان اسمه كيسان. وقيل: انه سمى بكيسان مولى على بن أبى طالب عليه السّلام، وهو الذي حمله على المطالبة بدم الحسين عليه السّلام، ودله على قتلته، وكان صاحب سره ومؤامرته والغالب على أمره.
هذا ولكن لم يثبت عنه قول الكيسانية قط، بل الأصح صحة عقيدة المختار، وما نسب اليه من الانحراف فهو من مفتعلات أعدائه تشويها لسمعته. ولعل وجه نسبة الكيسانية إليه هو ما رواه ابن نما من خروجه بإذن الإمام زين العابدين، ومحمد بن الحنيفة، لا أنه كان يعتقد بإمامته، كما هو مذهب الكيسانية، فراجع: «كتاب فرق الشيعة المنسوب إلى النوبختي مع تعليقته ص 23، طبعة النجف الأشرف عام 1355. وتنقيح المقال للمامقانى ج 3 ص 203-206 في حال المختار».

[2]و هم يقولون: ان من دعا الى اللّه عز وجل من آل محمد صلّى اللّه عليه وآله فهو امام مفترض الطاعة. ويقولون: كان على بن أبى طالب عليه السّلام إماما في وقت ما دعا الناس، وأظهر أمره ثم كان بعده الحسين عليه السّلام اماما، عند خروجه وقبل ذلك، إذ كان مجانبا لمعاوية ويزيد حتى قتل، ثم زيد بن على بن الحسين المقتول بالكوفة، ثم يحيى بن زيد بن على المقتول بخراسان، ثم عيسى بن زيد بن على، ثم محمد بن عبد اللّه بن الحسن الملقب بالنفس الزكية، ثم من دعا إلى طاعة اللّه من آل محمد صلّى اللّه عليه وآله فهو امام. ويسمون بالزيدية لانتسابهم الى زيد بن على بن الحسين عليه السّلام راجع «فرق الشيعة للنوبختى ص 58 طبعة النجف الأشرف عام 1355. والأنوار النعمانية ج 2 ص 244 طبعة تبريز».

[3]و هم القائلون بإمامة عبد اللّه الأفطح ابن جعفر بن محمّد الصادق عليه السّلام لانه كان عند وفات الامام عليه السّلام أكبر ولده سنا، وجلس مجلس أبيه وادعى الإمامة ووصية أبيه اليه.
و استدلوا بحديث يروونه عن أبى عبد اللّه عليه السّلام انه قال: «الإمامة في الأكبر من ولد الامام»فمال الناس الى عبد اللّه والقول بإمامته، الا من عرف الحق، فامتحنوا عبد اللّه بمسائل فلم يجدوا عنده علما. وقد رجع جماعة منهم في حياة عبد اللّه الى موسى بن جعفر عليهما السلام، ثم رجع عامتهم بعد وفاته عن القول به. وبقي بعضهم على القول بإمامته، ثم امامة موسى بن جعفر من بعده. وعاش عبد اللّه بن جعفر بعد أبيه سبعين يوما أو نحوه.
و انما سمى أصحابه بالفطحية لأن عبد اللّه كان أفطح الرأس أو أفطح الرجلين-أى عريضهما-راجع«فرق الشيعة للنوبختى ص 77. والأنوار النعمانية ج 2 ص 254».

نام کتاب : فقه الشيعة نویسنده : الموسوي الخلخالي، السيد محمد مهدي    جلد : 3  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست