responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه الشيعة نویسنده : الموسوي الخلخالي، السيد محمد مهدي    جلد : 3  صفحه : 150
بايعهما، فكذلك الحال في إطلاق الموجود على الممكن. وقد إختار هذا القول بعض الأكابر ممن عاصرناهم‌[1].
و كان مصرا عليه أشدّ الإصرار. مستشهدا له بجملة من الآيات والأخبار وقد أطلق عليه تعالى في بعض الأدعية[2]انه الموجود. وهذا القول وإن كان باطلا في نفسه، لابتنائه على أصالة الماهيّة المقر في محله بطلانها، إلاّ أنه لا يوجب الكفر والنجاسة، لعدم كونه منافيا للتوحيد، أو إنكارا لضروريّ الدين.
رابعها: وهو توحيد أخص الخواص. أن يقال بوحدة الوجود والموجود في عين كثرتهما. وهذا إن أريد به الاختلاف بحسب المرتبة، وان الموجود الحقيقي واحد، وهو اللّه سبحانه وتعالى، وباقي الموجودات المتكثرة ظهورات نوره، وشئونات ذاته، لأنها رشحات وجودية ضعيفة منه تعالى وتقدس فهو راجع إلى القول الأول. وإن أريد به أن الوجود مع فرض وحدته الحقيقيّة متكثر ومتعدد بحسب المصاديق من دون رجوعه إلى اختلاف المراتب، فانا لم نتصوره إلى الان، ولم نتحققه مع كمال الدقة والتأمل. وقد صاحبت بعض العرفاء وأردت منه توضيح هذه المقالة صحيحة كانت أو فاسدة فلم أ تحصل منه معنى معقولا، لأنه لا يخلو عن المناقضة.
و مع ذلك فقد اختاره وحققه صدر المتألهين، ونسبه إلى الأولياء والعرفاء من عظماء أهل الكشف واليقين، مدّعيا: أن الان حصحص الحق، واضمحلت الكثرة الوهميّة، وارتفعت الأوهام. ولكن قد أشرنا إلى حقيقة الأمر في ذلك، وأنه على تقدير يرجع إلى القول الأوّل، وعلى التقدير الأخر

[1]هو السيد احمد الكربلائي«قده».

[2]كما في دعاء المجير«سبحانك يا معبود. تعاليت يا موجود أجرنا من النار يا مجير. ».

نام کتاب : فقه الشيعة نویسنده : الموسوي الخلخالي، السيد محمد مهدي    جلد : 3  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست