responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه الشيعة نویسنده : الموسوي الخلخالي، السيد محمد مهدي    جلد : 3  صفحه : 149
الممكن وجودا.
ثانيها: وهو المسمّى عندهم بتوحيد خاص الخاص أن يقال بوحدة الوجود والموجود في قبال القول الأوّل، أي ليس هناك إلاّ موجود واحد، إلاّ أن له أطوارا مختلفة، وشئونا متكثرة، فهو في السماء سماء، وفي الأرض أرض، وفي الخالق خالق، وفي المخلوق مخلوق، وهكذا. وهذا القول نسبه صدر المتألهين إلى بعض جهلة الصوفيّة، حتّى قال: إنّه ليس في جبتي إلاّ اللّه، وأنكر نسبته إلى أكابر الصوفيّة. وهذا القول مما لا يساعده العقل السليم، بل لا ينبغي صدوره عن عاقل وكيف يلتزم بوحدة الخالق والمخلوق، ويقال باختلافهما اعتبارا؟!إذ يلزمه القول بأن الواجب والنبي صلّى اللّه عليه وآله واحد غير أنهما يختلفان بالاعتبار، كما أن النبي صلّى اللّه عليه وآله وأبو جهل-مثلا- كذلك. وهذا القول يوجب الكفر والزندقة، لأنه إنكار للواجب حقيقة.
ثالثها: وهو توحيد خاصيّ أن يقال بوحدة الوجود وكثرة الموجود. وهو المنسوب إلى اذواق المتألهين، بزعمهم أنهم بلغوا أعلى مراتب التوحيد. والمراد به: ان الموجود بالوجود الاستقلالي والحقيقي واحد، وهو الواجب سبحانه وتعالى، وإطلاق الموجود عليه إنما يكون من جهة أنه نفس مبدء الاشتقاق، انما التعدد في الموجود بالوجود الانتسابي، وهي الممكنات بأسرها، حيث أنها منتسبة إلى الموجود الحقيقي نحو انتساب، وليست هي متصفة بالوجود حقيقة، لعدم قيام المبدء بها. فلا يكون إطلاق الموجود على الممكن نظير إطلاق العالم على زيد القائم به العلم حقيقة، بل ينسب إلى الموجود الحقيقي لقيام المبدء بغيره، كما في اللاّبن والتامر. ضرورة عدم قيام اللّبن والتمر ببايعهما، غير أن البائع لما كان مسندا ومضافا إليهما نحو إسناد وإضافة من جهة كونه بايعا لهما صح إطلاق اللاّبن والتامر على‌
نام کتاب : فقه الشيعة نویسنده : الموسوي الخلخالي، السيد محمد مهدي    جلد : 3  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست