responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه الشيعة نویسنده : الموسوي الخلخالي، السيد محمد مهدي    جلد : 3  صفحه : 123
عبد اللّه، ما تقول فيمن شك في اللّه؟فقال: كافر، يا أبا محمّد. قال: فشك في رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله، فقال: كافر. ثمّ التفت إلى زرارة، فقال: إنما يكفر إذا جحد»[1].
و منها: رواية زرارة عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: «لو أن العباد إذا جهلوا وقفوا ولم يجحدوا لم يكفروا»[2].
إذا المراد بالعباد هم المعروفون بالإسلام بظاهر الحال إذا خطر في قلوبهم الشك، وعرضت لهم الشبهات الناشئة من جهالتهم، فهم لا يخرجون بذلك من زمرة المسلمين ما لم يجحدوا ذلك الشي‌ء الّذي شكّوا فيه. وذلك بقرينة قوله: «لم يكفروا»، إذ لا معنى له بالإضافة إلى غير المسلمين، فالمسلم التبعي لا يعتبر في الحكم بإسلامه شي‌ء من الأمرين، ولو بعد البلوغ.
و أما الثاني-أي من كان كافرا ولو تبعا وأراد أن يسلم-فيكفي فيه مجرد الإقرار باللسان، وإن لم يكن عن اعتقاد قلبي. ويدل عليه: أولا: السيرة النبويّة، فإنه صلّى اللّه عليه وآله كان يكتفى في الحروب وغيرها بمجرد الإقرار بالشهادتين، مع العلم بعدم اعتقاد أكثرهم-بل جميعهم- بهما، لقرب عهدهم بالإسلام. بل إن بعض المنافقين لم يؤمنوا باللّه طرفة عين، ومع ذلك كانوا يظهرون الشهادتين باللسان، وهو صلّى اللّه عليه وآله مع علمه بحالهم لم يحكم بكفرهم.
و ثانيا: الكتاب العزيز، حيث قال عز من قائل‌ { «وَ اَللََّهُ يَشْهَدُ إِنَّ اَلْمُنََافِقِينَ لَكََاذِبُونَ» } [3]. مع أن النبي صلّى اللّه عليه وآله كان يعامل معهم معاملة

[1]وسائل الشيعة: الباب 10 من أبواب حد المرتد، الحديث: 56.

[2]وسائل الشيعة ج 1 ص 32 الباب 2 من أبواب مقدمة العبادات، الحديث: 8. ضعيفة بمحمّد بن سنان.

[3]المنافقون 63: 1.

نام کتاب : فقه الشيعة نویسنده : الموسوي الخلخالي، السيد محمد مهدي    جلد : 3  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست