و قال تعالی: وَ أَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ کانَ مَسْؤُلًا [1]. و قد ذکر العلّامة الطباطبائی أنّ الوفاء بالعهد یشمل الفردی و الاجتماعی [2]. 4- المعاملة بالمثل جائزة، و لا یجوز المحاربة بدون إنذار: قال تعالی: فَمَنِ اعْتَدی عَلَیْکُمْ فَاعْتَدُوا عَلَیْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدی عَلَیْکُمْ [3]. و قال تعالی: وَ لا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا یُحِبُّ الْمُعْتَدِینَ [4]. و قال تعالی: وَ إِذْ أَخَذْنا مِیثاقَکُمْ لا تَسْفِکُونَ دِماءَکُمْ [5]. و
الی هنا نکون قد بینّا الملامح العامّة للنظریة القرآنیة، فی تقنین
المجتمع، علی سبیل الاختصار. و یشفع لنا فی هذا الإیجاز أننا إنما نرید أن
نرسم صورة کلیّة. و قد اکتفینا بهذا القدر، و نعتقد أنّ فیه کفایة إن شاء
اللّه. و الحمد للّه ربّ العالمین. (1) الإسراء: 34. (2) راجع المیزان: ج 5 ص 158- 161. (3) البقرة: 194. (4) المائدة: 87. (5) البقرة: 84.